اوضح النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي ان  وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تملصت في إيجاد حل لـ 30 ألف أستاذ على المستوى الوطني بمختلف المؤسسات التربوية سيحالون  على بطالة جماعية بعد أربعة أشهر من الآن تاريخ انتهاء عقود التجديد الثاني لأول فئة من المتعاقدين، في الوقت الذي لجأت فيه الحكومة إلى سياسة شد الحزام والتي نتج عنها تجميد التوظيف في عديد القطاعات واضاف النائب ان  من الفضائح التي غطت على الغابة الكثيفة من هموم وانشغالات الأسرة التربوية التي من بينها وضعية حوالي 30ألف من الأساتذة المهددون بالتسريح على المستوى الوطني واغلبهم من ولاية تبسه، مؤكدا ان هناك في الجزائر العميقة في القرى والمداشر البعيدة عن الأضواء, من يتصدون للجهل ويذودون عن حمى الأجيال ويحرسون القيم ويقدمون عصارة تجاربهم لفلذات أكبادنا بما يحوزونه من خبرة محترمة ويجدون أنفسهم اليوم معرضون للتسريح القسري التعسفي تاركين أماكنهم لجيل جديد من المعلمين لا يملكون الخبرة والتجربـة.

وتسائل النائب قائلا: " فهل هـذا منطق العقلاء وهل هذا منهج من يريدون الإصلاح؟ "، على صعيد آخر افاد النائب البرلماني إن الجزائر التي يفترض فيها احتضان واحترام الجيل الجديد من المعلمين وإحاطتهم بالرعاية والتكوين اللازم قبل تسليمهم مشعل قيادة الأبناء لتنشئة الأجيال المستقبلية.

وفي نفس السياق تقدم النائب عن جبهة العدالة والتنمية بجملة من التساؤلات لوزيرة التربية  قائلا هل وزارتكم على علم بوضعية 30ألف أستاذ على المستوى الوطني خاصة بولاية تبسة مهددون بالتسريح التعسفي هذه الأيام لتعويضهم بالأساتذة الجدد؟ و هل ترون أن تحديث وعصرنة المدرسة الجزائرية يكون بالتنكر لأصحاب الخبرة والتجربة وتسريحهم قسريا وتعسفيا؟،  ألا توجد آلية معقولة لانتقال سلس ومرن وتبادل حضاري للمناصب التعليمية بين جيل الخبرة والتجربة وجيل الشهادات العليا بطريقة تحفظ حقوق الجيل الأول وتحترم خبرته, وتضمن التكوين والإدماج للجيل الثاني؟.

محمد الأمين. ب