الوطن

الوكالات السياحية لعزوزة: تحمل مسؤوليتك ولا تورطنا مع زبائننا؟!

دعت لمنح التأشيرات في وقتها تجنبا لضياع الحجوزات وتذاكر الطيران

 

رسوم الألفي ريال لا تزال سارية المفعول ولا قرار رسمي صدر لإلغائها 
الوكالات تحدد مدة العمرة بـ 15 يوم أو أقل لتخفيض التكاليف 
 
ردت أمس الوكالات السياحية على تصريحات مدير ديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة الذي توقع ان يكون موسم الحج ناجح بعد انابة الديوان عن الوكالات في استصدار جوازات السفر حيث اكدت الوكالات أنه على الديوان أن يتحمل كامل مسؤوليته خاصة فيما يتعلق بمنح التأشيرات في وقتها المحدد تجنبا لضياع تذاكر الطائرات والحجوزات في الفنادق ما قد يورط الوكالات في متابعات قضائية، كما نفت الوكالات ما تم تداوله مؤخرا فيما يخص ألغاء رسوم الألفي ريال مشيرة أن هذه الأخيرة لا تزال موجودة ما جعل الاقبال كارثي هذه السنة وحتم على الوكالات تقليص مدة العمرة. 
تنطلق أول رحلة لنقل المعتمرين الجزائريين تحسبا لعمرة المولد النبوي الشريف، يوم الإثنين المقبل وذلك بعدما فتحت الوكالات السياحية باب التسجيلات منذ أكثر من شهر وحسب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس السنوسي فأن أغلب الوكالات حددت مدة 15 يوم لإقامة المعتمرين الجزائريين في مكة المكرمة عوض 21 يوما وشهر التي كانت معتمدة في السابق وذلك من أجل التقليل من تكاليف أداء مناسك العمرة والسماح لعدد كبير من المواطنين بزيارة بيت الله في هذه الفترة وبخصوص الأقبال أكد السنوسي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الأقبال هذه السنة كارثي حيث يشتكي مختلف الوكالات السياحية من النقص الفادح والعزوف غير المسبوق، في عدد الجزائريين الراغبين في أداء مناسك العمرة لهذه السنة، مقارنة مع ما كانت تشهده المواسم الماضية، وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وما تبعتها من إجراءات "تقشفية"، مست جيوب معظم الجزائريين  وأضاف سنوسي أن افتتاح موسم العمرة لهذه السنة، لم يكن كسابقه من السنوات الماضية، وطبعه عزوف فادح من طرف الجزائريين على أداء مناسك العمرة، وذكر أن الإقبال على مستوى الوكالات السياحية شبه معدوم، في وقت أن افتتاح موسم العمرة كان يشهد خلال السنوات الماضية، توافد لا مثيل له، حيث كانت الجزائر تحتل المراتب الأولى، من حيث الإقبال على أداء العمرة خاصة مع افتتاح موسمها.
وأرجع سنوسي سبب هذا التراجع في الإقبال، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد بالإضافة إلى انخفاض قيمة الدينار، الذي قابله ارتفاع قيمة بعض العملات الأخرى كـ "الأورو" و"الريال"، زيادة إلى رسوم الالفي الريال والتي اعتبرها السنوسي القطرة التي أفاضت الكأس وتسبب في ارتفاع مبلغ العمرة. من جانب أخر قال سنوسي أن اغلب الوكالات اضطرت لتخفيض مدة العمرة وإقرار تخفيضات وعروض وحتي هدايا للمعتمرين فقط من أجل تحسين الاقبال مشيرا أن ما يعرف بالعمرة الاقتصادية هي التي قد تنقذ ما يمكن إنقاذه في موسم العمرة هذا، من جانب اخر نفى سنوسي الاخبار التي تداولتها وسائل إعلام مؤخرا بشأن ألغاء السعودية رسوم الالفي ريال مشيرا أن لا شيء رسمي وان الوكالات لم تتلقي أي قرا من الطرف الجزائري أو السعودي لتبقي هذه الأخيرة سارية المفعول وهو الامر الذي اثر كثيرا على موسم العمرة حيث سيضطر الجزائريون الذي يرغبون في الاعتمار للمرة الثانية لدفع حوالي 10 ملايين ثمنا للتأشيرة .
من جانب اخر علق أمس السنوسي على تصريحات مدير ديوان الحج يوسف عزوزة الذي اكد ان موسم العمرة سيكون ناجح بعد انتدابه لاستصدار التأشيرات حيث قال سنوسي أن نجاح موسم العمرة لا يتعلق بقضية التأشيرات فقط مشيرا ان الوكالات لم تقصر في هذا الموضوع من قبل نظرا لخبرتها وامتلاكها الوسائل اللازمة لتنفيذ المهمة  كما اكد سنوسي أنه على الديوان تحمل مسؤولية قفزه على دفتر الشروط والالتزام بمنح التأشيرات في الوقت المحدد تجنبا ضياع تذاكر الطائرات والحجوزات في الفنادق وهو الامر الذي قد يورط الوكالات السياحية مع زبائنها وهو يجرها إلى متابعات قضائية في حال حدوث أي تأخيرات وفقا لما ينص عليه دفتر الشروط الجديد الخاص بتنظيم العمرة.
س. زموش

من نفس القسم الوطن