الوطن

بن صالح يعرض إسهامات الجزائر ويجدد دعمها لتطبيق اتفاق باريس

لدى مشاركته في الدورة 22 حول التغيرات المناخية بمراكش

شاركت الجزائر بوفد رفيع المستوى ترأسه رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس الأربعاء، بمراكش، في اجتماع الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للأهمية التي توليها الجزائر لحماية البيئة كما تعبر عن دعمها واعتمادها إنجاح تطبيق قرارات اتفاق باريس حول المناخ.

وفي مداخلة بن صالح قال أن "الجزائر التي تؤكد على الطابع العالمي والشامل لهذا الاتفاق، تجدد نداءها بضرورة اعتماد مقاربة تسمح لكل الأطراف، سواء وقعت على الاتفاق أم لا، بالمشاركة في اتخاذ القرارات ذات الصلة بوضعه حيز التطبيق".

وعرض بن صالح مساهمة الجزائر و ''بشكل نشيط'' في إعداد نص اتفاق باريس وفي المفاوضات التي دارت حوله عندما تقاسمت، باسم الدول النامية، رئاسة فريق العمل لأرضية دربان الذي تولى تسيير المفاوضات إلى غاية المصادقة على نص الاتفاق، وإلى التوقيع على الاتفاق في نيويورك في شهر أبريل الماضي، ثم المصادقة عليه طبقا لدستورها.

كما أولى اهتمام الحضور بأن الجزائر كانت من بين أول الدول التي قدمت في سبتمبر 2015 مساهمتها المحددة على المستوى الوطني والرامية إلى تقليص ما بين 7 و22 بالمائة من انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري مع آفاق سنة 2030.

وفي هذا المسعى، كانت قد وضعت برنامجا طموحا لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، يرمي إلى إنتاج 27 بالمائة من الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة، وما يقارب 22.000 ميغاوات من المصادر النظيفة في آفاق 2030، يقول عبد القادر بن صالح، الذي شدد على كون هذه الخطوة "مساهمة طموحة بالنظر للوضع المالي الذي تواجهه البلاد جراء التراجع الحاد في الإيرادات من صادرات النفط والغاز".

وعن اتفاق باريس، قال رئيس مجلس أنه "إذا كنا قد أكدنا في باريس على أنه لا مجال للإخفاق، فإن مثل هذه الروح هي التي ينبغي أن تسود اليوم أشغالنا حتى نكون في مستوى التحديات التي تواجه كوكبنا".

كما أكد أيضا على ضرورة توضيح وتحديد الأحكام والتدابير التي يشوبها بعض الغموض، والعمل بجهد على تنفيذ الاتفاق بطريقة "فعالة وعادلة"، وذلك "في ظل احترام المبادئ المكرسة في الاتفاقية الإطارية قصد مواجهة المخاطر المستقبلية على المديين القريب والمتوسط، والتكفل بالطموحات المشروعة لشعوبنا في مستقبل أفضل في إطار بيئي خال من التهديدات المناخية''.

كما جدد بن صالح "استعداد الجزائر لمواصلة العمل مع جميع الأطراف لتعزيز هذه المكتسبات"، فضلا عن "عزمها على المشاركة في كل الجهود والأعمال قصد حماية أكثر لكوكب الأرض".

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن