الوطن

وفد من صندوق الدولي في البرلمان ونواب يلمحون إلى اللجوء إلى الاقتراض

زاروا قبل ذلك العشرات من المؤسسات الوطنية السيادية

يباشر وفد من صندوق دولي زياراته للعديد من المؤسسات الوطنية في الجزائر، تتزامن وتصريحات المسؤولين في الجزائر بالوضعية الصعبة التي ستعيشها السنة القادمة في ظل شح المداخيل. بالمقابل، ذكرت مصادر أن الوفد دعا الحكومة الجزائرية إلى مواصلة ترشيد الإنفاق العام والبدء في إصلاحات كبرى لمواجهة "الصدمة النفطية".

كشفت مصادر نيابية عن توصيات صندوق النقد الدولي الذي أرسل وفدا إلى الجزائر، هذا الأسبوع، الحكومة الجزائرية إلى مواصلة ترشيد الإنفاق العام والبدء في إصلاحات كبرى لمواجهة "الصدمة النفطية" المتمثلة في انهيار أسعار النفط منذ عام 2014. وبدأت بعثة صندوق النقد زيارة الجزائر، منذ أمس الأول، وتمكث هنا حتى 21 نوفمبر الجاري، حيث تلتقي بوزراء ومسؤولين كبار في المؤسسات المالية.

وقال رئيس البعثة، جان فرانسوا دوفان، عقب لقائه وزير الصناعة والمناجم الجزائري، عبد السلام بوشوارب، "لمواجهة الصدمة النفطية الكبيرة، يجب الرد على صعيدين، الأول هو ترشيد النفقات العامة، حيث أضعفت الصدمة النفطية قدرة الدولة على مواصلة التمويل بالمستوى السابق نفسه".

أما الإجراء الثاني فهو "إجراء إصلاحات كبرى ضرورية ليكون النمو مدفوعا من طرف القطاع الخاص، وأن يكون أقل تبعية للمحروقات، أي نموا متنوعا"، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

هذا ونشر نواب بالبرلمان أنباء تفيد بزيارة الوفد إلى لجنة المالية والميزانية بالبرلمان، حيث أبدى النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، تخوفه من لجوء الجزائر إلى الاستدانة، قائلا: "هذه اللحظة استقبل وفد من صندوق النقد الدولي من طرف رئيس لجنة المالية والميزانية بمقر البرلمان، وللعلم أن هذا الوفد يقوم بزيارات لدى بعض مؤسسات الدولة منذ أسبوع.. نتمنى أن لا تكون هذه الزيارة على حساب الشعب الجزائري تمهيدا للاقتراض".

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن