الوطن
نشاط رسكلة النفايات يدر ثروة لكن بعثه وتطويره لن يكون سهلا!
اقترح التوجه نحو الاستثمارات الخاصة، رزيق:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 نوفمبر 2016
أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن الاستثمارات الخاصة قادرة على استيعاب نشاط رسكلة النفايات مشيرا أن الخزينة العمومية لا يمكنها أن تتحمل عبء مشاريع ضخمة كهذه رغم ان الفائدة كبيرة وتتمثل في أكثر من 7 ملايير دولار سنويا يمكن ان تدرها عملية رسكلة النفايات.
وقال رزيق أن الحكومة حقيقة تفكر في هذا النشاط إلا أن ذلك جاء متأخر بسبب عدم امتلاك الجزائر التقنيات الضرورية للمعالجة، وهو ما يرغمها على استيراد 10 آلاف طن سنويًا كمادة أولية حيث يبقى المشكل الأساس كامنًا في التجهيزات الضرورية لمثل هذه العمليات، وهو ما يجعل من فتح السوق أمام الاستثمارات الخاصة، السبيل الأمثل لرسكلة النفايات دون تكبد الخزينة العمومية الميزانية المخصصة لهكذا مشاريع خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة والعجز في الخزينة، وقال رزيق في تصريحات ل"ألرائد" أن مقاربة الجزائري في بعث نشاط واستثمارات رسكلة النفايات يجب أت تعتمد على خمسة عناصر استراتيجية تتصل بالجوانب المادية والفنية والتنظيمية والأطر القانونية والمؤسساتية، إضافة إلى تدعيم وتنمية الموارد البشرية وأسطول المعدات والآليات.
إلا ان رزيق أوضح أن تحقيق مجمل هذه الأهداف يبقى رهين التغلّب على عدد من الإشكالات، التي تتمثّل أساساً في غياب التشاور والتعاون والاتصال بين الجهات المعنية كافة، ومحدودية القدرات في القطاع العمومي بما في ذلك الجماعات المحلية، ومحدودية الإمكانات البلدية من معدات وآليات، إضافة إلى عدم شمولية الإطار القانوني الحالي لمختلف الجوانب وتطور كميات النفايات.
ومن بين الإشكالات التي تعترض هذه الاستراتيجية أيضاً يضيف رزيق هي النقص الواضح في أنشطة وبرامج التوعية والتربية البيئية، والبطء في تطوير منظومات التصرف ببعض أصناف النفايات، إضافة إلى ضعف مشاركة القطاع الخاص وضعف الموارد المالية لتغطية تكاليف التصرف بالنسبة للقطاع العام . أما العقبة الكبرى بالنسبة لرزيق فتتمثّل في صعوبة تسويق المنتجات المتأتية من أنشطة التدوير والمعالجة وعليه أوضح رزيق أنه نشاط رسكلة النفايات التي يعد ثروة مهدرة حقيقية لكن بعثه وتطويره لن يكون سهلا.
س. ز