الوطن

سراي: رسكلة النفايات يوفر العملة، الطاقة ومناصب الشغل !!

أكد على أهمية استحداث أطر الاستثمار فيها ضمن قانون الجماعات المحلية

 

أعتبر أمس الخبير الاقتصادي الدولي عبد المالك سراي أن النفايات تعد ثروة مهدرة في الجزائر معتبرا ان هذا النشاط من بين أهم النشاطات التي يمكن للجمعات المحلية بعثها واستغلالها في إطار خلق الثروة وإيجاد مداخيل جديدة للخزينة العمومية.

وقال سراي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن تثمين واسترجاع النفايات يعد نشاطا واعدا يمكن الاستثمار فيه بإنشاء مؤسسات حديثة حيث أعتبر سراي أن الولاة مطالبون بتأطير نشاط رسكلة النفايات في أطار دعم مداخيل الجماعات المحلية حيث أن هذا النشاط بإمكانه توفير الطاقة والعملة وكذا مناصب الشغل وقال سراي أن تعديل قانون الولاية والبلدية يمكن ان يكون فرصة من أجل استحداث اطر في مجال استغلال النفايات مشيرا أن هذا المجال يخدم البلديات والولايات في أمريين أولها أيجاد مصادر تمويل جديدة وكذا التخلص من مشكلة النفايات التي أصبحت تشوه مدننا من جانب أخر أوضح سراي أن كل جزائري ينتج حوالي 400 كيلوغرام من النفايات سنويا 90 بالمائة منها ينتهي بها الامر في مقالب النفايات أو مراكز الردم حيث يتم ردم هذه الثروة دون حتي معالجتها وهو الامر الذي يكبد الخزينة العمومية خسار تصل لـ 7 ملايير دولار سنويا وقال سراي أن عدد المؤسسات التي تنشط في رسكلة النفايات لا يتعدى الـ700 مؤسسة كلها مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعمل في إطار ضيق وبإمكانيات محدودة مقترحا في هذا الصدد أن يتم تحويل مراكز ردم النفايات لمصانع يتم فيها تحويل النفايات واستغلالاه.

 كما أوضح سراي أن رسكلة النفايات ليس مقتصر على البلاستيك والورق والزجاج فقط وإنما يتعلق الامر برسكلة الحديد والاخشاب والزيوت والشحوم وكذا الجلود وحتى بقايا الطعام التي يمكن تحويله لأسمدة بالإضافة إلى النفايات الاستشفائية التي يتجاوز مخزونها في الجزائر الثلاثين ألف طن معتبرا أن ترك هذه النفايات دون تدوير وحرقها او قذفها في مراكز الردم يعد خطر على الصحة العمومية بغض النظر على قضية إهدار الثروة، وفي السياق ذاته أوضح سراي أن الحكومة عليها فتح المجال للاستثمارات الخاصة الكبيرة في هذا النشاط  أو بالشراكة مع مؤسسات أجنبية لها الخبرة الكافية في المجال حتى يتحول هذا النشاط لصناعة قائمة بذاتها ولا يبقى مقتصر على نشاط فرعي عشوائي غير منظم ولا مؤطر. 

س. ز

من نفس القسم الوطن