الوطن

سلال يصف العلاقات السياسية بين الجزائر والسعودية بـ"الممتازة"

قدم رسالتين من الرئيس بوتفليقة إلى العاهل السعودي

 

  • الجزائر تؤكد حرصها على تذليل العقبات التي قد تعترض فرص الاستثمار بين البلدين
 
قدم الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال استقباله في قصر اليمامة بالمملكة السعودية، حيث شرع أمس في زيارة رسمية إلى هناك، رسالتين إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وحسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية، فقد تم عقد جلسة مباحثات لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. وكان اللقاء فرصة ليؤكد الوفد الجزائري، برئاسة المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي، حرص الجزائر على تذليل العقبات التي قد تعترض فرص الاستثمار ودعمه بين البلدين، كما نقلت تقارير إعلامية عن سلال قوله أن العلاقات السياسية بين الجزائر والسعودية تعتبر "ممتازة".
جدد عبد سلال، أمس، في أول يوم من زيارته الرسمية إلى الرياض، التزام الجزائر ببذل كل الجهود لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين السعوديين، مع الحرص على توفير الظروف الملائمة لترقية الاستثمار ورفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين. وقال ذات المسؤول الحكومي أن العلاقات السياسية بين الجزائر والسعودية ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والإسلامية والدولية.
وأكد خلال استقباله من قبل العاهل السعودي الملك سليمان بن عبد العزيز بالرياض، أن المملكة العربية السعودية شعبا وقيادة لها مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، مشيرا إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة في إطار تشاور وتنسيق مستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات العربية والإسلامية والدولية.
وذكر المتحدث، على وجه التحديد، مجالات التعاون والشراكة التي يمكن بشأنها إقامة شراكات ومشاريع مشتركة، منها المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة، وهي كلها قطاعات تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة. هذا وجدد عبد المالك سلال التزام الجزائر ببذل كل الجهود لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين السعوديين مع الحرص على توفير الظروف الملائمة لترقية الاستثمار ورفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
والتقى سلال بمسؤولين سامين في المملكة للتباحث ودراسة وتقييم العلاقات الثنائية، وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويرتقب أن يشارك، اليوم الأربعاء، في منتدى اقتصادي يخصص لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين على تطوير الاستثمار المنتج وتكثيف مبادرات الشراكة الكفيلة بتعزيز علاقات الأعمال القائمة بينهما.
وكان البلدان قد وقعا في ختام أشغال الدورة 11 للجنة المشتركة، التي انعقدت في ديسمبر 2015 بالرياض، على عدة اتفاقات تعاون تخص مجالات النقل البحري والأسواق المالية والتخطيط والاستشراف والإحصائيات. وناقش مجلس الأعمال الجزائري -السعودي، المنعقد في دورته الثامنة في مارس المنصرم بالجزائر، حوالي 12 مشروع شراكة بين متعاملين خواص من البلدين بقيمة 2 مليار دولار. وقد تم التأكيد على ضرورة أن تكون المبادلات التجارية الثنائية في صالح البلدين، في إشارة إلى العجز التجاري الكبير الذي يسجله سنويا الميزان التجاري الجزائري مع السعودية. وقد سجلت التبادلات التجارية بين البلدين ما قيمته 619 مليون دولار في 2015، وبلغت قيمة الواردات الجزائرية ما يفوق 612 مليون دولار.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن