تهجم النائب الطاهر ميسوم على الحكومة ورجال الأعمال وقانون المالية لسنة 2017 وحتى على رئيس المجلس الشعبي الوطني. وقال ميسوم: "الحكومة تأكل الشعب مثل القطة تأكل أولادها". وأطلق النائب سيلا من الاتهامات لوزيري الصناعة والمناجم وكذا وزير المالية، مطالبا بتوضيح "إلى أي جهة تنتمي مديريات الضرائب".

وحضر النائب المثير للجدل (المعروف بالنائب سبيسيفيك)، الجلسة بعد استنفاد عقوبة منعه من حضور الجلسات بعد تهجمه على الوزير بوشوارب، وقال في كلمته خلال المناقشة العلنية للمجلس الشعبي الوطني لمشروع قانون المالية لسنة 2017، أمس، أن "الجزائر منذ الاستقلال ونحن نسمع أنها في طريق النمو، لكن لا نعرف هل الطريق طويل جدا أم أخطأنا الطريق". وأضاف "هذه الحكومة تأكل الشعب وأمواله مثل القطة التي تأكل أولادها". وفي معرض حديثه عاد النائب ميسوم إلى مهاجمة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، بعد الاتهامات السابقة التي أطلقها في حقه، قائلا: "لا نعرف هل مديرية الضرائب لولاية المدية تابعة لوزارة الصناعة أم وزارة المالية، أوضحوا لنا هذا"، وذلك على خلفية غلق مصنع الحليب منذ شهرين الذي يملكه بولاية المدية بعد مراسلات لدفع الضرائب لأكثر من 14 سنة.

وعن مشروع قانون المالية لسنة 2017، قال النائب ميسوم: "ميزانية 2017 وضعتها الحكومة على سعر مرجعي للبترول يساوي 50 دولارا، هل أنتم إيران أم السعودية حتى تبنوا توقعاتكم بهذا الشكل؟"، مضيفا: "التسهيلات الممنوحة لرجال الأعمال على غرار منتدى رؤساء المؤسسات الذي يرأسه علي حداد هو مثل الكهنة في عهد سيدنا يوسف في عهد القحط"، وأضاف: "الحكومة قسمت الأراضي والعقارات في كل الولايات على رجال الأعمال وبين مستثمرين وهميين". وفي الأخير، وعلى غرار تدخلاته السابقة، أبرز النائب ميسوم للكاميرا "كفنا وبخورا ومسكا"، مخاطبا رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، والحكومة، بأن "هذا ما يأخذه كل واحد فيكم"، في إشارة إلى التواطؤ بين الحكومة ورجال الأعمال، حسبه.

يونس. ش