الوطن

الوكالات تحضر لـ "الريفيون" باكرا وعروض وتخفيضات لتحفيز "المتقشفين"؟!

توجه عروضها لاستقطاب فئات معينة

 

أسبوع في الصحراء بـ 7 ملايين سنتيم وتونس بـ 3 ملايين فقط

 

أقرت أغلب الوكالات السياحة النشطة مع أقتراب نهاية السنة وافتتاح موسم السياحة الشتوي أجراء تخفيضات على عروضها السياحية بالمناطق الصحراوية كوجهة داخلية وكذا الوجهات الخارجية وعلى رأسها تونس تركيا والمغرب ألا أن هذه الأسعار ورغم التخفيضات تبقى ملتهبة في ظل تدني القدرة الشرائية للجزائيين الذي قد يستغنون هذه السنة عن احتفالات الرفيون بسبب "الأزمة". 

 

الترويج لاحتفالات نهاية السنة يبدأ باكرا عند الوكالات

بدأت العديد من الوكالات السياحية عبر الوطن في الترويج لاحتفالات نهاية السنة باكرا هذه المرة بإقرار تخفيضات تصل لـ50 بالمائة على الوجهات الداخلية وهي في المجمل المناطق الجنوبية وولايات الصحراء وكذا الوجهات الخارجية وعلى راسها تونس تركيا المغرب أسبانيا وفرنسا حيث تؤكد هذه الوكالات أن هذه التخفيضات التي قررتها تهدف إلى "تحفيز" المواطنين الجزائريين على اكتشاف الثروة السياحية التي تزخر بها المناطق الصحراوية واعادة الاعتبار للجزائر "كمقصد في السوق السياحية الدولية والعربية" بالنسبة للوجهة المحلية  وكذا منح فرصة الاختيار بالنسبة للمواطنين الذين يفضلون قضاء عطلة نهاية السنة بالخارج  وأشار مسؤولو عدد من الوكالات السياحية لـ"الرائد" أن الطلبات بدأت خاصة بالنسبة للوجهة الداخلية باعتبار أن أماكن الايواء محدود حيث سجلت ولاية تمنراست لوحدها عدد معتبر من الحجوزات لغاية الأن وهي أرقام تبقى أولية ومرشحة للارتفاع لا سميا مع بداية شهر ديسمبر بالنظر لما تزخر به المناطق الصحراوية من آثار لاسيما حضيرة الاهقار والطاسيلي المصنفة كتراث عالمي. 

 

عطلة نهاية السنة ليست في المتناول والوكالات تركز على فئات بعينها 

من جانب أخر فأن الوضع المالي الصعب الذي تعيشه اغلب العائلات الجزائرية بسبب ما يعرف بسياسة التقشف فرض على الوكالات السياحية توجيه عروضهم لاستقطاب فئات معينة تحديدا من بينهم المتزوجين الجدد والطبقة التي لا تتأثر بعد بسياسة التقشف حيث يشير مساعد مدير وكالة "أمانا فوايج" محمد مرعي أن عطلة نهاية السنة لم تعد في متناول العديد من الجزائريين خاصة بسبب الوضع الاقتصادي الحالي وهو ما فرض على الوكالة السياحية إقرار تخفيضات هامة غير أنه ورغم هذه التخفيضات غلا ان الأسعار تبقي بعيد عن متناول العديد من الطبقات وهو ما يحتم عليا يضيف ذات المتحدث التركيز على فئات معينة وعلى رأسهم المتزوجين الجدد وكذا الطبقة الغنية التي لم تتأثر بعد بسياسة التقشف وأيضا الشباب المعرفون بشغفهم للسياحة وخاصة مع نهاية السنة وفي ذات السياق كشف مرعى أن هناك برامج خاصة سطرتها الوكالة حسب كل فئة على أن تتكفل الوكالة بكل الإجراءات الأخرى من حجز تذكرة الطيران والفندق التي تدخل فيه عدة عوامل خاصة ما تعلق بالإقامة مع ضمان كل الخدمات، كما تقوم الوكالات بحجز تذاكر لبعض السهرات الفنية  التي ينظمها مختلف المشاهير في مختلف العواصم الأوروبية، ثم العودة بهم إلى أرض الوطن بعد انقضاء المدة المحددة للسفر.

 

أسبوع في الصحراء بـ 7 ملايين سنتيم وتونس بـ 3 ملايين 

وفيما يخص الأسعار فأنه وبإطلالة صغيرة على عروض الوكالات السياحية يتضح ان عطلة نهاية السنة حقيقية ليست في متناول الجميع حيث تتراوح أسعار قضاء أسبوع واحد في الصحراء الجزائرية وتحديدا في ولاية تمنراست شهر ديسمبر المقبل ما بين 6 ملايين و7 ملايين سنتيم حسب الخدمات وعدد نجوم الفنادق وهي نفس الأسعار فيما يخص مدينة تيممون المشهورة بمناظرها الخلابة في حين يصل سعر قضاء 3 أيام في ولاية غرداية نهاية شهر ديسمبر وتحديدا مع احتفالات رأس السنة حدود الـ5 ملايين سنتيم أما عن الوجهات الخارجية فأن قضاء عطلة لا تفوق الخمسة  أيام بتونس تتراوح بين 25000 حتى أربعة ملايين سنتيم حسب برنامج الرحلة في حين تصل الأسعار بالنسبة لقضاء عطلة نهاية السنة في إسطنبول ومدن تركيا لحدود 9ملايين سنتيم بالنسبة لعطلة تصل لستة أيام كاملة في حين أن أسعار العطل بدبى اعد الأكثر غلاء حيث تصل ل13 و15 مليون سنتيم بالنسبة لعطلة تصل لستة أيام فقط وهي تقريبا نفس الأسعار فيما يخص  العطل في مصر المغرب وفرنسا. وبالمجمل فأنه وبالمقارنة بين أسعار هذه يتضح ان أسعار الوجهة الداخلية تفوق الوجهة الخارجية بسبب ضعف هياكل الايواء وارتفاع تكاليف الإقامة. 

 

التقشف يقلص الطلبات وتركيا تبقي الوجهة المفضلة

وبالنسبة لحجم الطلب والوجهات كشف أمس مساعد مسير الوكالة السياحة هابي تور ياسين حمداني أن الطلب هذه السنة تقلص لكن العروض لا تزال في بدايتها ولا يزال هناك شهر ونصف من أجل الحجز وتقييم العملية وبالنسبة للوجهات المفضلة للجزائيين الذين بدأوا الحجز منذ الان  هذه السنة كبير على تركيا والمغرب، وانتعشت الرحلات إلى دبي، حيث أصبحت الوجهة الثانية نظرا لما يعرفه البلد من ثراء ثقافي وسياحي وخصوصياته الهامة في مجالات التسوق، ناهيك عن عمله بطريقة الموافقة على التأشيرة، من جهة أخرى أكد ياسين أن السفر إلى تونس لم ينقص فهناك برنامج خاص بالنسبة لتونس لتبقى الوجهة الداخلية اختيار الكثيرين بسبب النظار الطبيعية الخلابة غير أن عجز أماكن الايواء يجعل عدد السياح قليل.

 

س. زموش

من نفس القسم الوطن