الوطن

اتفاق "أوبك" بالجزائر هش وهو مهدد بالانهيار!

بسبب غياب التوافق بين إيران والسعودية وغياب تعاون مع روسيا، سليمان ناصر:

 

اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر أن أتفاق أوبك بالجزائر مهدد بالانهيار بسبب عوامل ضاغطة وتغيير مواقف بعض الدول منها الصراعات الجيو سياسة التي عادت لتطفو على السطح بين إيران والسعودية وكذا غياب اتفاق تعاون مع روسيا لتنفيذ اتفاق الجزائر بالإضافة للاستثناء الذي وضع لصالح ليبيا ونيجيريا وهي كلها عوال حسب الخبير تجعل أتفاق الجزائر هش وغير قابل للترسيم خلال لقاء فيينا.
وأشار الدكتور ناصر في اتصال هاتفي مع "الرائد" أمس، أن اللجنة التقنية الدولية التي وضعت من أجل تحديد الحصص لم تتمكن لغاية الأن من أنجاز مهمتها وسط تغيير لدى مواقف بعض الدول وعلى راسها إيران التي أظهرت مرة أخرى تعنت في موقفها بالإضافة إلى الاستثناء التي منحه أتفاق الجزائر لدول مثل ليبيا ونيجيريا وهو ما وصفه الدكتور ناصر بالمعاملة التفضيلية التي قد تستغلها هذه البلدان من أجل رفع انتاجها.
من جانب أخر قال ذات المتحدث ان أنعاش اسواق النفط وتحسين الأسعار ليس مرتبط فقط بالدول الأعضاء في منظمة الأوبك مشيرا ان الاتفاق بخصوص تثبيت الإنتاج يجب ان يشمل دول كبرى أخرى على راسها روسيا والولايات المتحدة الامريكية وباعتبار ان هذه الأخيرة لا يمكن التفاوض معها لأسباب يطول شرحها يضيف الدكتور سليمان ناصر  فان من الضروري أن يتم اشراك روسيا في اجتماع فيينا من أجل أن تكون هي الأخرى فاعلة في الاتفاق وهو امر الذي استبعده  الخبير باعتبار ان المسؤولين في روسيا انتقدوا تغيير المواقف والتعنت الموجود بين أيران والسعودية وعدم التمكن من الوصول لقرار ثابت والالتزام به ما يعني أن روسيا قد تعتبر نفسها غير معنية بالاتفاق باعتبار ان الدول داخل منظمة الأوبك لم يتمكنوا من الالتزام بمواقفهم.
من جانب أخر ربط الدكتور سليمان ناصر زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للملكة العربية السعودية بقضية ملف النفط وتليين المواقف مشيرا ان سلال قصد السعودية باعتبارها العضو الذي سيتحمّل أكبر قدر من التخفيض وأن زيارة الوزير الأول هذه ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق الجزائر، وفي سياق متصل توقع الدكتور ناصر ان تعرف أسعار النفط انهيار أكبر في حال عدم ترسيم أتفاق الجزائر خلال اجتماع فيينا والتوصل لتحديد الحصص مشيرا في هذا الصدد أن فشل أجتماع فيينا ومنه التنصل من أتفاق الجزائر لن يخدم أي دولة كانت حتى إيران التي تبدي تعنت حيث أعتبر ان إيران وبلدان أخرى تعرف جيدا هذا الامر وانما يبقي الخلاف حسبه سياسي. 
س. ز
 

من نفس القسم الوطن