الوطن

حصة كل دولة من النفط هي من ستحدد فشل أو نجاح الاجتماع!

الخبير الطاقوي بغداد مندوش يؤكد:

 

اعتبر أمس الخبير الطاقوي بغداد مندوش أن اجتماع فيينا المقبل أخر فرصة أمام الدول الأعضاء داخل منظمة الأوبك لإنقاذ أسعار النفط مشيرا إلى ضرورة احترام الدول المنتجة لحصصهم الجاري تحديدها حاليا، بالنظر إلـى حاجة السوق للاستقرار الذي هو في صالح أكبر البلدان المنتجة داخل المنظمة وخارجها أكثر من الجزائر.
وأضاف الخبير في تصريحات لـ"الرائد" إن استمرار ضعف الأسعار وتقلبات السوق ما زالا يضغطان بقوة مشددا على أن اجتماع فيينا قد يكون الفرصة الأهم وربما الأخيرة في استعادة الاستقرار والتوازن مشيرا أن حديث إيران المستمر عن ضرورة استعادة حصتها السوقية من صادرات النفط الخام رغم ما حققته من قفزات في الفترة الماضية يجدد المخاوف من فرص قبولها لحصة من خفض الإنتاج خلال الاجتماع الوزاري المقبل لـ "أوبك" بالإضافة لعوامل أخرى تثير المخاوف من نجاح هذا الاجتماع منها استمرار تزايد الحفارات النفطية الأمريكية الأمر الذي قد يعيد مشكل تخمة المعروض، مشيرا إلى أنه من الواضح سرعة تأقلم شركات النفط الصخري مع مستوى الأسعار المنخفض ورغبتهم القوية في العودة للسوق وتعويض فترة الانكماش الحاد السابقة. 
وتوقع ذات الخبير أن تأخذ قضية حصة كل دولة المساحة الأكبر من النقاش خلال اجتماع فيينا مضيفا أنه على الجزائر أن تلعب دور مهما حيث قال مندوش أن الدبلوماسية الجزائرية أجرت في الفترة الماضية مفاوضات ومناقشات مكثفة حتى نجحت في تضييق الخلافات وتغليب المصلحة العامة، وأن الاجتماع المقبل سيستكمل الجهود السابقة وفرص نجاحه كبيرة رغم كل العراقيل ورغم عدم استجابة كل المنتجين بالدرجة نفسها. من جهة أخرى قال مندوش أن ترسيم أجتماع الجزائر يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حدوث اتفاق تعاون مع روسيا، بامتصـاص 710 مليون برميل من السوق مما سيرفع سعر برميل النفط فوق 55 دولارا. موضحا في هذا الصدد أن مواقف روسيا في هذا الشأن غير واضحة تماما فمرة يصرح وزير النفط ألكسندر نوفاك بضرورة التعاون من المنتجين في اتخاذ أية خطوة من شأنها إعادة الاستقرار للسوق الدولية، وهو الاتفاق الذي سيحدث تغييرا في السوق في حال كان إيجابيا ومرة يبدى الطرف الروسي تخوفه من الوضع وينتقد مواقف بعض الدول وعليه أشار متحدتنا أن حدوث تفاهم بين إيران والسعودية، واحترام بلدان الأوبك لكوطتهم التي ستحددها اللجنة التقنية للأوبك، هو الفيصل في هذا الاجتماع  والدافع لدول أخرى على غرار روسيا للالتحاق بالاتفاق.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن