الوطن

الجزائر تعول على السعودية لإنقاذ اتفاق أوبك وترسيم تثبيت الإنتاج

خبراء يؤكدون أن زيارة سلال ستكون فرصة لتليين المواقف

 

تسارع الدبلوماسية الجزائرية هذه الأيام لعقد اجتماعات ومحادثات بهدف وضع آخر اللمسات والتفاصيل الخاصة بتطبيق اتفاق الجزائر خلال اجتماع فيينا المقبل والمصيري، والحيلولة دون فشله بعدما قطعت الجزائر أشواط مهمة في تقريب وجهات النظر حيث تعول الجزائر في هذه المرحلة على الطرف السعودي باعتباره العضو الذي سيتحمّل أكبر قدر من التخفيض وهو ما يفسر تبادل الزيارات اليوميين الأخيرين بين الجزائر والسعودية.
بعد زيارة وير الطاقة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح للجزائر من المرتقب أن يحل الوزير الأول عبد المالك سلال غدا  بالمملكة العربية السعودية في زيارة عمل رفقة بعض وزراء الحكومة، إذ من المقرر أن يلتقي مسؤولين هامين، على رأسهم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وخالد الفالح وزير الطاقة السعودي، للتطرق معهم إلى عدة ملفات مهمة، على راسها أزمة انهيار أسعار النفط التي عصفت بالأسواق الدولية، وحثهم على ضرورة تكثيف الجهود والعمل مع جميع الفاعلين في منظمة الأوبك من أجل إنجاح الاجتماع غير الرسمي للمنظمة المنعقد في الجزائر على هامش المنتدى الدولي 15 للطاقة في سبتمبر الماضي، وتطبيق القرارات التي انبثقت عنه، أهمها تخفيض وتجميد حجم إنتاج النفط عند حدود 32.5 مليون برميل يوميا.
ويؤكد الخبراء أن زيارة سلال هذه جاءت من أجل حث السعودية على تخفيض حجم إنتاجها من البترول وتوقفها عن إغراق السوق بمزيد من براميل النفط، كما هددت منذ أيام خاصة أن أسعار برميل النفط عرفت تراجعا كبيرا في الأسابيع الماضية، نتيجة إمدادات السعودية لكميات كبيرة من النفط في السوق، وهو الأمر الذي أثّر سلبا على الأسعار وجعلها تتراجع إلى 45 دولارا للبرميل، ويؤكد الخبراء أن زيارة سلال هذه ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة من اجل تليين المواقف وكسر التعنت الموجود بين الطرف السعودي والإيراني مشرين أن توجه سلال نحو السعودة جاء على خلفية أن هذه الأخيرة تمثل العضو الذي سيتحمّل أكبر قدر من التخفيض بالإضافة على ان موقفها يعد فيصل في نجاح عملية ترسيم أتفاق الجزائر خلال أجتماع فيينا.
هذا وقد كان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح قد أكد مساء أمس الأول ضرورة توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الى توافق من أجل تفعيل اتفاق الجزائر التاريخي القاضي بتخفيض إنتاج المنظمة إلى مستوى يتراوح بين 5ر32 و33 مليون برميل يوميا. وقال الفالح في تصريح عقب استقباله من طرف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة في إطار لقاء تشاوري انه "في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط فانه من الضروري الوصول الى توافق بين دول اوبك والاتفاق على الية فاعلة وارقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي تم اتخاذه في الجزائر" أواخر شهر سبتمبر المنصرم خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن