الوطن

بدوي: في متناولنا الخروج من الأزمة ولسنا في حالة إفلاس

دعا ولاة الجمهورية إلى جعل المواطن في صلب اهتماماتهم

 

  • مراجعة قريبة لقانون الجماعات المحلية وإطلاق رخصة السياقة والبطاقة الرمادية البيوميتريتين
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، ولاة الجمهورية لجعل المواطن في صلب اهتماماتهم وانشغالاتهم، وذلك ضمن إطار عام يهدف إلى تحسين التعاطي مع الأزمة التي خلفها انهيار أسعار النفط في السوق الدولية. ونفى ذات المسؤول أن تكون الجزائر على حافة الإفلاس كما يروج البعض، مؤكدا على قدرتها على الخروج من هذه الأزمة بتكاتف الجميع. كما أوضح أن هناك قدرة للخروج من هذه الوضعية الاقتصادية، والتي وضع اجتماع الحكومة بالولاة الذي انطلقت أشغاله، أمس، بالجزائر العاصمة كخطوة تندرج ضمن هذا المسعى.
على صعيد آخر، أعلن ذات الوزير عن مراجعة قريبة لقانون الجماعات المحلية (الولاية والبلدية)، تماشيا مع تحديات الراهن، كما أشار إلى أن مصالحه ستطلق عما قريب العمل برخصة السياقة والبطاقة الرمادية البيوميتريتين في آفاق 2017.
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، السبت، أن مصالح وزارته ستشرع قريبا في مراجعة قانوني البلدية والولاية، تماشيا مع التعديل الدستوري الأخير. وقال ذات المسؤول الحكومي في كلمة ألقاها في لقاء الحكومة بالولاة: "سننكب على مراجعة قانوني البلدية والولاية قريبا، وذلك على ضوء التعديل الدستوري الأخير"، الذي جاء في إطار الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأبرز في هذا السياق أن تقييم قانوني البلدية والولاية الحاليين "أظهر أنه من الضروري إدخال التعديلات ورفع القيود"، وأعطى مثالا على ذلك "بالتدقيق القانوني في المؤسسات الاقتصادية العمومية المحلية"، كما تهدف مراجعة هذين القانونين إلى "وضع حلول تتناسب مع مقتضيات المرحلة الراهنة، لأن البلديات والولايات هي رهان تكثيف الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة".
وفي سياق آخر، شدد بدوي على ضرورة إعادة "النظر في الجباية والمالية المحلية"، من أجل "تجاوز الصعوبات المالية لبعض البلديات ودعم الاقتصاد الوطني". وأعلن بالمناسبة أنه سيتم إنشاء ولايات منتدبة في الهضاب العليا "قريبا"، مضيفا أنه امتثالا لروح الدستور الجديد ولمقاصده "النبيلة" وامتثالا لتعليمات رئيس الجمهورية، ستواصل مصالح وزارة الداخلية استكمال الصرح القانوني المتماشي مع الدستور الجديد.
ومن جهة أخرى، دعا الوزير ولاة الجمهورية لضرورة الاعتناء بالطاقات الشبانية "المؤهلة والمتعلمة في أغلبها"، معتبرا الشباب الوسيلة التي ستسمح للبلد بـ"تجاوز الأزمة بلا أضرار وتعجيل التنمية المستدامة". وقال في هذا الصدد "ندعوكم للاهتمام بالشباب وفتح كل الفرص لكسب معركة التنمية المحلية"، مؤكدا أن هذه الأخيرة تعد "حجر الزاوية" ومن الضروري للولاة التعاطي مع الواقع بـ"الشفافية" من أجل الوصول إلى نشاطات "تدر أموالا خلاقة للثروة"، وجعل البلد أكثر استقطابا للاستثمار المحلي والأجنبي.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن