دعا عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني، محمود قيصري، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى "ضرورة توفير مناخ هيكلي من شأنه أن يضفي الصفة بين أبناء الحزب العتيد، والذين تم إقصاؤهم من المؤتمر العاشر بإيجاد مخرجات جديدة"، مؤكدا أنه "يتعين تنصيب لجنة مصالحة تحت مسمى النوايا الحسنة أو ما شابهها، والذي من شأنه أن يوسع ويشمل جميع أبناء الأفلان.

أوضح محمود قيصري، في تصريح له لـ"الرائد"، أن المبادرة التي قام به الأمين العام للحزب العتيد، من خلال جمع أبناء الحزب العتيد، شيء إيجابي لكن ينقصه المناخ الهيكلي الذي من شأنه إعادة كل المناضلين والمناضلات إلى الصف بتنصيب لجنة مصالحة تحت أي مسمى يريده، وذلك بفتح حوار موسع وشامل مع كل الفرقاء تحسبا للمراحل السياسية القادمة، داعيا ولد عباس إلى "ضرورة لعب الدور المناط به وتحضير "الأفالان" للمراحل السياسية القادمة، من خلال ما وصفه بـتغليب مصلحة الحزب والوطن تعود بالفائدة على الحزب وتبقيه في الريادة كقوة سياسية أولى".

وأشار العضو محمود قيصري أنه "إذا ما أردنا أن يكون مسعى المصالحة مثمرا فحقيقة ولد عباس يريد ذلك لأنه وجه نداء إلى جميع أبناء الحزب، وأن يعودوا إلى حضن الأفلان"، مؤكدا أن "من بين الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية إلى تغيير الأمين السابق عمار سعداني، الانقسامات التي عرفها الحزب، وكذا مستوى الخطاب السياسي وهو مفروغ منه، لأن ولد عباس ارتقى إلى مستوى الخطاب السياسي المناسب الذي كنا نرقى إليه، لكن ما تبقى حقيقة هو رأب الصدع ولم شمل الحزب العتيد الذي لن يتأتى إلا بتوفير مناخ هيكلي من شأنه أن يضفي الصفة بين أبناء الحزب الذين تم إقصاؤهم من خلال مخرجات أقرها المؤتمر العاشر"، مذكرا أن "الأخ بلعياط لما يسمع خطاب الأمين العام يدعو إلى لم الشمل وقدومه إلى الحزب، لكن السؤال المطروح تحت أي مسمى ؟ ولذلك يتوجب على ولد عباس أن يوضح ذلك تحت أي غطاء أو بأية صفة تجعله أن يعمل بتوفير غطاء هيكلي من شأنه جمع شمل جميع أبناء الحزب تحت "مظلته".

وأفاد العضو محمود قيصري أن "الرئيس بوتفليقة قام بالأمر الصحيح عندما وضع ثقته في جمال ولد عباس الذي يعمل حاليا على توحيد الصف والكف عن الخطابات التي تسيء إلى رموز الدولة ومؤسساتها.

أمال. ط