الوطن

تقرير حقوقي يحذر من ارتفاع حالات الانتحار في صفوف التلاميذ المتمدرسين

بعد تسجيل 7 حالات داخل المؤسسات التعليمية خلال شهر واحد

 

  • تسجيل 16 حالة انتحار في 2015 وتوقعات بارتفاع الحصيلة في 2016 
 
دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ناقوس الخطر من تنامي ملف العنف المدرسي بكل أشكاله، والذي قالت بأنه قد تطور إلى عنف التلميذ ضدّ نفسه وإقدامه على محاولة الانتحار أو الانتحار الفعلي، وهذا بعد أن سجلت تزايد مخيف في الآونة الأخيرة نسبة محاولات الانتحار لدى التلاميذ التي تعدت كل الخطوط الحمراء، في ظل صمت رهيب للحكومة عن تنامي هذه ظاهرة في الوسط المدرسي، رغم مسؤولية الدولة في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية.
وسلطت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير لها أمس الضوء على حالات انتحار التلاميذ، الذين بات إقدامهم  وفق ما نقله  هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة "  على اتخاذ مثل هذه الخطوة لوضع حد لحياتهم ينبئ بخلل أخلاقي واجتماعي يجب معالجته والتصدي له  ،و من أهم العوامل  التي سجلها هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة في محاولة انتحار التلاميذ ابتعاد المدرسة عن دورها المنوط بها،  فأضحت عبارة عن فضاء تقني خلى منه الجانب العاطفي الإنساني الشعوري، بسبب اكتظاظ الأقسام وغياب حوار بين التلميذ والمعلم وضحيّة قسوة في المعاملة من طرف إدارة المؤسسات التربوية، علاوة الى خوف التلميذ من العقاب الذي قد يطاله من أولياء نتيجة الضغوطات النفسية الرهيبة التي يمارسه بعض الآباء ،بعد الإعلان عن النتائج المدرسية .
وأشارت ذات الهيئة الحقوقية إلى أنه وحسب التقارير الولائية للمكاتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي " تكشف النقاب عن واقع مرّ يتخبط تحت ثقله تلاميذنا، بعد تسجيل انتحار أزيد من 16 تلميذ خلال السنة الماضية، كان بالإمكان تسجيل اسمهم بأحرف من ذهب لو وجدوا الرعاية الأسرية والتكفل النفسي والتربوي في وقته المناسب. "
وسجل هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة خلال شهر أكتوبر 2016 لوحده أزيد من 07 حالات محاولة الانتحار داخل الثانويات عبر القطر الوطني، مما في هذا التقرير نحاول تسليط عن قضتين واحدة من ولاية خنشلة وثانية من ولاية البليدة.
وعليه تطالب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من الحكومة السعي إلى إرساء برنامج وطني لمعالجة مشكل التمدرس وعلاقة التلميذ بالمدرسة وكذلك وضع سجل وطني للانتحار يتضمن كافة المعطيات والإحصائيات الدقيقة حول هذه الظاهرة، فضلا عن وضع استراتيجية وطنية لمقاومة الانتحار، إلى جانب عدم تجاهل المشاكل والألغام الاجتماعية والتستر عليها بل السعي إلى أخدها بعين الاعتبار بجدية ومعالجتها في حينها قبل تفاقمها.
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن