دولي
مشعل يدعو لإنهاء الانقسام على أرضية المقاومة
مؤكدًا أن موازين القوى تفرض على الفلسطينيين الانتصار بالكيد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 نوفمبر 2016
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني على أرضية المقاومة والتمسك بثوابتنا الوطنية، مؤكدًا أن موازين القوى تفرض علينا أن ننتصر على أعدائنا بالكيد.
وأكد مشعل في كلمة هاتفية خلال حفل إشهار رواية "المشنقة" للدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس"، ضرورة تطوير مساحة العمل الوطني على الأرض، وأن نتواصل جنبا إلى جنب في ميادين المقاومة بالسلاح والنضال وإبداعنا الأدبي والتصنيعي. وأثنى مشعل على رواية المشنقة، مشيرا إلى أنها إسهام يضاف إلى إسهامات الزهار المتعددة التي تصب جميعا في خدمة مشروعنا الوطني باستعادة أرضنا ومقاومة أعدائنا واستعادة كل فلسطين وعلى رأسها القدس وحق العودة والأسرى ومواجهة الاستيطان وكسر الحصار عن غزة والتغلب على كل المعوقات.
وقال مشعل: عدونا متفوق عسكريا، إلا أننا تفوقنا عليه بأخلاقنا وعدالة قضيتنا وإبداعنا، وهذا الإنسان الفلسطيني قدم صورة لإبداعه وصموده وتفوقه العلمي. وأضاف: نجاهد بسلاحنا، بحياتنا، بصمودنا، بانغراسنا في أرضنا، وبمواجهتنا الحصار، وبتصدينا للاحتلال والاستيطان. هذا هو التحدي؛ أن تكون حياة حافلة بالإرادة والتحدي، لافتاً إلى أن غزة انتصرت على المحتل وهي تصنع ملحمة إبداعية. وأشاد مشعل بالزهار، قائلا: "يسعدنا أن يكون الإنسان مجاهداً بنفسه وبأبنائه فلذات كبده وقلمه وإبداعه، هذا هو التكامل، هذه هي الشخصية الفلسطينية المبدعة الشاملة التي لا تطرق بابا إلا وتبدع فيه ولا تتردد؛ لأن مسرح المقاومة كبير وفسيح".
وتابع: هذا الإبداع لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي يعيش المقاومة بكل أبعادها، وهذه هي الحياة الحقيقية، وهذا هو الجهاد حياة للشعوب التي تعيش تحت الاحتلال. وشدد على أن موازين القوى المختلة تفرض علينا أن ننتصر على أعدائنا بالكيد، وحين تختل موازين الجمع والسلاح، حينها انتصارنا يكون بالتفوق بالكيد ومجالات الإبداع. ودعا مشعل إلى التغلب على الطريقة الصهيونية الماكرة في اصطياد أبناء شعبنا، مبيناً أن موضوع الرواية جزء من بناء المجتمع وبناء ثقافة التحصين والحماية، وهي السياج لأبنائنا وبناتنا وجيلنا الصاعد.
من جهته، قال الزهار خلال حفل إشهار الرواية، إن الهدف من راويته أن يضع بيد أبناء شعبنا ورقة تقول له إياكم أن تسقطوا في هذا المستنقع (التخابر مع الاحتلال). ودعا الزهار إلى تحصين الإنسان الفلسطيني، قائلاً: علينا أن نأخذ جرعة نحمي بها أنفسنا وأبناءنا من المرض الخبيث الذي يشوه حياتنا. ونبه إلى أن المتخابر مع الاحتلال -الذي كان محور روايته-كان سبباً في اغتيال القادة في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمهندس إسماعيل أبو شنب، الذين عاش معهم شتى المراحل. وشدد على أن أدب المقاومة تحصين للفرد والمجتمع، وإن لم يكن كذلك فهو ملهاة، مبيناً على أنه تمجيدٌ للبطولة كالتي مجدتها غزة في معركة العصف المأكول.
الوكالات