دولي

150 منظمة تعدُّ تشكيل عباس للمحكمة الدستورية باطلا وغير نزيه

قالت إنها لم تستكمل إجراءاتها حسب القانون

 

عدت مجموعة مؤسسات ومنظمات حقوقية (غير حكومية)، أن المحكمة الدستورية التي أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تشكيلها لم تستكمل إجراءات تشكيلها حسب الأصول والقانون.

وقالت مؤسسات؛ مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وشبكة المنظمات الأهلية، إن قرارات الدستورية "منعدمة" في منح عباس صلاحية رفع الحصانة البرلمانية عن أي عضو من أعضاء المجلس التشريعي في غير أدوار انعقاد المجلس بتشريع استثنائي. ويضم مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية في عضويته 12 منظمة حقوق إنسان إضافة إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان كعضو مراقب، فيما تضم شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في عضويتها 133 منظمة أهلية فلسطينية. وشددت في بيان لها، على موقفها الثابت والمعلن بشأن المحكمة الدستورية العليا، والذي عبرت عنه من خلال الرسالة التي وجهتها إلى رئيس السلطة محمود عباس بتاريخ 3 أفريل الماضي وقد أكدت الرسالة حينها على ضرورة أن يأتي تشكيل المحكمة الدستورية العليا في مرحلة لاحقة لإعادة الحياة الدستورية المتمثلة بإجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية) وتوحيد القضاء الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالبت بأهمية وضرورة العمل على ضمان نزاهة واستقلالية وحيادية المحكمة الدستورية وأعضائها وعدم المساس بتلك المبادئ. وأكد الموقف الصادر عن المؤسسات والمنظمات الحقوقية بتاريخ 20 سبتمبر 2016، على أن المحكمة الدستورية قد أصدرت قرارها التفسيري الأول رقم (01/2016) بتاريخ 18 سبتمبر دون أن تستكمل الإجراءات القانونية اللازمة لتشكيلها. ورأى أن انعقاد المحكمة والحالة تلك يشكل مساسًا بقانون المحكمة الدستورية العليا، وأحكام القانون الأساسي المعدل، ومبدأ سيادة القانون كأساس للحكم في فلسطين. وأشار إلى أن الإجراءات التي لم تستكمل "إجراءات جوهرية" مبينة في المادة السابعة من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم (3) لسنة 2006. وشددت المؤسسات والمنظمات الأهلية على أن انعقاد المحكمة الدستورية العليا للنظر في أي طلب تفسيري أو نزاع دستوري، يتطلب أن يكون تشكيل المحكمة متفقًا وأحكام قانونها والقانون الأساسي. وشددت المؤسسات والمنظمات الأهلية على أن استمرار عمل المحكمة الدستورية العليا خلافاً لأحكام القانون الأساسي وقانونها، وعزل رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى خلافاً لأحكام القانون الأساسي وقانون السلطة القضائية، وغيرها من الإجراءات والقرارات التي صدرت في الآونة الأخيرة، يشكل تغولاً خطيراً للسلطة التنفيذية وأعوانها على القضاء النظامي والدستوري، بما ينذر بانهيار شامل في النظام السياسي.

الوكالات

من نفس القسم دولي