دولي
نواب ووزراء صهاينة يطلقون لوبي لتقسيم الأقصى
بهدف تخصيص أوقات وأمكنة لصلاة اليهود فيه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 نوفمبر 2016
انتهى مؤتمر عقده وزراء بحكومة الاحتلال الصهيوني، في القدس المحتلة، إلى إنشاء "لوبي جبل الهيكل" الذي يهدف إلى تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك لصالح صلاة اليهود فيه.
وطالب نائب وزير الجيش الصهيوني الراب "أيلي بن دهان"-من الحزب اليهودي إلى إحياء وتبني مخطط أعده سابقا يقضي بفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وتخصيص أوقات وأمكنة لصلاة اليهود في الأقصى. جاء ذلك خلال خطاب له في مؤتمر رسمي عُقد في القاعة العامة في الكنيست الصهيوني، بمبادرة عضو الكنيست "يهودا جليك" وبمشاركة وزراء وأعضاء كنيست يهود وقيادات دينية وسياسية، تمحور حول كيفية تكثيف وتسهيل الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى.
وقال دهان: "إنه قبل نحو ثلاث سنوات قام بإعداد مخطط مفصل يقضي بإقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى عن طريق تقسيمه زماناً ومكاناً"، بمعنى مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى. وأكد دهّان أنه وضع هذا المخطط حين كان نائب وزير الأديان في حكومة نتنياهو السابقة، وتابع قائلا: "على حكومة إسرائيل تنبي وإقرار هذا المخطط وتنفيذه حالاً، فقد آن الأوان لذلك".
وبالرجوع الى المصادر فإن مقترح "ايلي دهان" يقضي بتخصيص مساحات من المسجد الأقصى في الجهة الشرقية، قريبة من باب الرحمة، لإقامة الصلوات والمراسيم اليهودية الفردية والجماعية، في أوقات محددة، ويضع تفصيلات ومواعيد لذلك، تفضي عملياً إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن المؤتمر يعتبر "شاذاً"؛ وذلك بعد امتناع الوزراء على مدار فترة طويلة عن التصريح بخصوص الأقصى، منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر 2015، ودعوة رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزراءه إلى الكف عن الدخول لباحات الأقصى وعدم التصريح بخصوصه. وزعم جلعاد أردان، خلال المؤتمر، أن "الواقع في الأقصى يظلم الشعب اليهودي مع المكان الأقدس للديانة اليهودية"، على حد تعبيره، داعياً إلى تغيير هذا الواقع. أما وزير الزراعة، أوري أريئيل، فقد دعا نتنياهو إلى السماح بدخول أعضاء الكنيست إلى الأقصى، مشيراً إلى موافقة أذرع الأمن الإسرائيلية على خطوة كهذه، مطالباً بفتح جميع بوابات الأقصى أمام اليهود.
الوكالات