الوطن

بوطرفة يدافع عن اجتماع "أوبك" بالجزائر وينفي وجود تراجع عنه

أكد على أن حصص إنتاج كل دولة ستحدد في فيينا

 

  • فاتورة استيراد الوقود لن تتجاوز 1 مليار دولار

 

دافع وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، بشدة عن اجتماع الجزائر الأخير لدول "أوبك"، وأكد على أن الاتفاق يسير في الطريق الصحيح، نافيا وجود تراجع عن تطبيقه داخل الدول التي شاركت في اجتماع الجزائر. وبخصوص مناقشات حصة كل دولة، ستحدد في اجتماع فيينا المرتقب قريبا.

نور الدين بوطرفة، وبخصوص ملف النفط الذي أصبح يثير مخاوف الدول بسبب انهيار أسعار النفط في التعاملات الأخيرة، والتي خالفت توقعات اجتماع دول أوبك غير الرسمي الذي احتضنته الجزائر مؤخرا، أكد أمس في تصريحات صحفية بالجزائر العاصمة على أن تحديد حصص الإنتاج لبلدان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال اجتماعها العادي يوم 28 نوفمبر في فيينا.

وعلى هامش إمضاء عقد بين سوناطراك والشركة الصينية للهندسة والبناء والنفط (سي بي أو سي)، أجاب الوزير عن أسئلة الصحافة بخصوص مستقبل اتفاق أوبك حول تخفيض الإنتاج إلى ما بين 5ر32 و33 مليون برميل في اليوم، وقال بوطرفة: "لا يوجد تراجع في ما يخص اتفاق الجزائر ونحن نطبق ما جاء فيه. كما أن اللجنة التقنية عالية المستوى التي نصبت عقب اتفاق الجزائر قد شرعت في العمل عليه، فهذا الاتفاق لم يعد النظر فيه". 

كما أوضح الوزير أن هذه اللجنة التقنية قد "عالجت عددا من العناصر التقنية"، كما اقترحت اللجنة على أن يكون الاتفاق لمدة سنة انطلاقا من جانفي 2017 مع مراجعته في نهاية كل ستة أشهر، حسب الوزير.

وأوضح ذات المسؤول الحكومي يقول أنه يجب انتظار الاجتماع المقبل للمنظمة، حيث ستحدد حصص الإنتاج لكل دولة عضو في المنظمة، مضيفا أن "كل بلد سيقوم بالتخفيض طبقا لحجم إنتاجه الحالي".

للتذكير، تم إسناد رئاسة اللجنة التقنية للجزائر، علما أنها مكلفة خاصة بتحديد ميكانيزمات تخفيض الإنتاج لكل بلد من بلدان المنظمة وأيضا التنسيق مع البلدان خارج المنظمة لتجسيد بنود اتفاق الجزائر.

 

فاتورة استيراد الوقود لن تتجاوز 1 مليار دولار

على صعيد آخر، ينتظر ألا تتجاوز فاتورة استيراد الوقود في 2016 ما قيمته 1 مليار دولار بفضل إعادة تأهيل مصفاتي سكيكدة وأرزيو (وهران), حسبما أفاد به نائب رئيس مجمع سوناطراك المكلف بنشاطات التمييع والتكرير والبتروكيماويات, أكلي رميني. وأوضح ذات المسؤول، على هامش ذات اللقاء، أنه لدى سوناطراك "برنامج كبير لتأهيل مصانع التكرير الجزائرية، حيث انتهت العملية في سكيكدة وأرزيو، وهما الآن في مرحلة الخدمة"، مضيفا أن ذلك سيسمح بتقليص فاتورة استيراد الوقود إلى 1 مليار دولار في 2016 مقابل 2 إلى 3 ملايير دولار في السنوات السابقة.

وأشار المسؤول إلى إطلاق أشغال إنجاز أربع مصاف جديدة ابتداء من 2017 في كل من تيارت, حاسي مسعود , أرزيو وبسكرة، لافتا إلى أن التوقيع على العقود المتعلقة بإنجاز مصفاتي حاسي مسعود وتيارت سيتم قبل جوان 2017، "هدفنا هو تحويل المواد الأولية لبلادنا محليا وإنتاج كل حاجياتنا من الوقود ابتداء من 2018 قبل أن نتجه إلى التصدير في غضون 2020".

وفي سياق متصل، أوضح رميني أن "مشروعا كبيرا" سيعلن عنه خلال الثلاثي الأول لـ2017. وفي رد على سؤال حول فسخ العقد مع الشركة الفرنسية "تيكنيب" والمتعلق بإعادة تأهيل مصفاة الجزائر, أكد المتحدث أن القضية بين يدي التحكيم الدولي وأن "المعركة لا تزال طويلة" لكن "سوناطراك ستبذل كل ما في وسعها للدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها".

 إكرام. س

من نفس القسم الوطن