دولي
مخطط صهيوني لتشيد مبنى يهدف لتسهيل اقتحام الأقصى
ينتظر فيه المشاركون في اقتحامات الأقصى كي لا يقفوا تحت الشمس أو المطر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 نوفمبر 2016
كشفت إذاعة الجيش الصهيوني أمس عن مخطط للاحتلال في القدس المحتلة لتشييد مبنى يهدف لتسهيل اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى، وقالت الإذاعة إن جهات في اليمين الصهيوني تتهم حاخام ما يزعمون أنه "حائط المبكى" (البراق)، شموئيل رابينوفيتش بأنه بسبب معارضته الصعود إلى جبل الهيكل، فإنه يعرقل ترميم المبنى.
وذكرت مواقع إلكترونية عبرية يمينية، أن هدف هذا المبنى هو أن ينتظر فيه المشاركون في اقتحامات الأقصى كي لا يقفوا تحت الشمس أو المطر، وعلى ضوء ذلك قررت شرطة الاحتلال بناء مبنى جديد يسمح باقتحامات مريحة. وتنصب شرطة الاحتلال حاليا عريشة "لتحسين الظروف في المكان" لصالح المقتحمين. وقال موقع "حداريم 10" الإلكتروني اليميني إن "أفراد الشرطة الذين تواجدوا مؤخرا في المكان استبدلوا بضباط في إطار الأهمية التي توليها الشرطة للمكان".
وقالت شرطة الاحتلال معقبة إن "المبنى يستخدم لتفتيش الزائرين قبل صعودهم إلى جبل الهيكل. وبهدف تحسين الخدمة، وتحسين ظروف المكوث في المكان، والتسهيل على الزائرين وأفراد الشرطة في المكان". ويشهد الحرم القدس توترا كبير بسبب تفاقم اقتحامات المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى. يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والتعليم (اليونسكو) اتخذت خلال الشهر الماضي قرارين ينفيان وجود علاقة بين اليهودية والحرم القدسي أو باحة البراق.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن المستوطنين شرعوا ببناء بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من معسكر تدريبات وحدة كفير في شمال غور الأردن، على مسافة خمسة كيلومترات من مستوطنتي "روعي" و"حيمدات". وكان "إسرائيليون" قد وصلوا إلى المنطقة قبل شهرين وبنوا عريشة هناك، وتركوا المكان، وفي ليلة الأربعاء/الخميس، عادوا إلى المكان، وقاموا بتسوية الأرض والشروع بالبناء، حسب ما قال سكان في المنطقة ونشطاء.
وحسب الناطق بلسان وحدة منسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة؛ فإن البناء غير قانوني ولم يحصل على تصريح من السلطات المسؤولة، وستعمل الإدارة على وقف العمل، وإذا ألح الأمر ستصادر المعدات. وهذه هي البؤرة الثانية التي يبنيها المستوطنون في المنطقة خلال شهر ونصف. وشرع ببناء الأولى، قبل شهر ونصف على قطعة أرض خاصة بالقرب من البؤرة القديمة "سلعيت"، ومن ثم امتد البناء إلى رأس التل؛ حيث أقيمت حظيرة وكوخ خشبي كبير وأثاث، وخزان ماء، وخط ماء تم إيصاله إلى المكان.
أمال. ص/ الوكالات
