دولي

مخيمات الضفة.. محاولات احتواء أمام مخاوف انفجار

بعد أيام قليلة من المواجهات المسلحة التي شهدتها

 

 

بعد أيام قليلة من المواجهات المسلحة في عدة مخيمات في الضفة الغربية، والبيانات الصادرة من مؤسسات السلطة الرسمية من جهة، ومجموعات مسلحة من جهة أخرى، يبدو المشهد واضحا أن هناك ساحة حرب بالمخيمات الفلسطينية، فيما تحاول السلطة تطويقها عبر سياسة العصا والجزرة، وشهدت مخيمات بلاطة والأمعري وجنين اشتباكات بين مئات عناصر أمن السلطة ومسلحين من أبناء المخيمات، بعضها على خلفية ادعاء السلطة بمطاردة مطلوبين للعدالة عل قضايا قتل، وأخرى احتجاجا على فصل قيادي فتحاوي، بحجة قربة من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وكانت أكثر الساحات عنفا ما جرى في مخيم بلاطة في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، حيث وقع هجومان على المخيم في غضون 8 أيام، تمت مواكبته بالصورة الحية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أدى إلى حالة غضب لطريقة تعامل العناصر الأمنية مع الأهالي، والأضرار الناجمة عن ذلك.

من جانبه يدافع الناطق باسم أجهزة أمن السلطة عدنان الضميري عن إجراءات السلطة وحملاتها الأمنية بقوله: "المخيم لا يشكل حصانة لهم، ونطلب من الجميع أن يتعاون، ومستوى التعاون رائع مع قوى الأمن من المواطنين ونطلب من الجميع أن يزيد من تعاونه لكي نلقي القبض على هؤلاء الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة".

وحسب ما اشارت إليه وسائل إلام محلية نقلا عن مصادر مطلعة فإن رئيس السلطة محمود عباس غاضب لدرجة كبيرة من مخيمات الضفة الغربية، وبات يشعر أنها القلعة التي يتحصن فيها أتباع القيادي المفصول محمد دحلان. وحسب تلك المصادر فإن عباس استدعى يوم الأربعاء الماضي على عجل النائب الفتحاوي جمال الطيراوي من مخيم بلاطة، واتهمه بأنه يقف خلف التحريض في المخيمات ضد أجهزة أمن السلطة. 

بدورهم أكد رؤساء لجان المخيمات، على دعمهم الكامل ووقوفهم خلف سياسات رئيس السلطة الهادفة إلى تحقيق آمال وتطلعات أبناء شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. وخلال اللقاء طرح رؤساء المخيمات المشاكل التي يعانون منها، مستعرضين حالة البطالة والفقر، فيما طالب عباس بالعمل على تلبية هذه المتطلبات وفق الإمكانيات للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني من المخيمات.

 

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي