دولي

الدعوة لبناء نظرية أمن قومي فلسطيني لتحقيق المشروع الوطني

في توصيات المؤتمر الرابع بغزة

 

أوصى خبراء ومختصون شاركوا في مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع، بضرورة بناء نظرية أمن قومي فلسطيني واستراتيجية متكاملة؛ تهدف لتحقيق المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

وبحث المؤتمرون التحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، ومعرفة تأثير الحراك العربي على إعادة تشكيل خريطة المنطقة العربية وحل القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة فصائل وقوى فلسطينية ولفيف من المسئولين وكبار الشخصيات، وممثلين من المؤسسات الحكومية والأهلية، وسط إقبال كبير وحضور جماهيري ورسمي رفيع للمؤتمر، ودعا المؤتمر (الذي حمل اسم "مائة سنة على سايكس بيكو ووعد بلفور ..فلسطين إلى أين؟") في توصياته إلى ضرورة تعزيز مقومات الأمن الفكري والثقافي في مؤسسات التنشئة الاجتماعية الرسمية والأهلية، من خلال حملات أو ندوات أو مواسم فكرية وثقافية، من شأنها أن تبني قواعد صحيحة ذات أبعاد استراتيجية تخدم الأمن القومي الفلسطيني.

وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي ليقوم بدوره الفاعل في قضايا الأمة وفي حماية نفسه من المخاطر الجسيمة التي تحيط بالعالم العربي في ظل تنامي "الإرهاب" و"التنظيمات المتطرفة". وأوصى المؤتمرون بأهمية ممارسة ضغوطات شعبية أكبر على حركتي فتح وحماس لنفض غبار الانقسام، وبمشاركة الشتات الفلسطيني، والعمل على توحيد الاستراتيجيات والأهداف الفلسطينية، وإصلاح وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في مختلف المجالات.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة الإصلاح الداخلي للفصائل الفلسطينية بتمكين الفئات الشبابية من الهيئات القيادية، والمشاركة في صنع القرار، والإصلاح القانوني والدستوري للسلطة الفلسطينية، وتفعيل هيئات الرقابة، والمحاسبة الحقيقة ارتكازا على مبادئ الشفافية والنزاهة.

وأكد تجنب القيادة والفصائل الفلسطينية التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية، حتى لا تتعرّض السياسات والمصالح الفلسطينية لعواقب وخيمة، والقيام بعلاقات متوازنة مع هذه الدول وفق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وقضيته.

الوكالات

من نفس القسم دولي