الوطن

"التحالف مع أحزاب المعارضة مطروح بقوة في التشريعيات"

رئيس مجلس الشورى، بوبكر قدودة، ليومية "الرائد":

 

  • المجلس يكبح تصريحات أبو جرة سلطاني ومبادراته خارج الحركة 

حرص رئيس مجلس الشورى لحركة حمس، بوبكر قدودة، على أن ينفي وجود خلافات في أشغال المجلس الأخير، كما دافع عن عدم وجود تناقض بين الاتجاه المعارض المشكك في كل شيء وإعلان المشاركة الذي جاء على لسان رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري. وأكد في رده على أسئلة الرائد"، أن قرار المشاركة بيد الولايات ويثمن استمرار التنسيق والتشاور مع تنسيقية الانتقال الديمقراطي.

 

كيف كانت أجواء اختيار حركة حمس لقرار المشاركة في التشريعيات القادمة؟

 

جدول الأعمال كان واضحا وتم عرض دراسات حول الانتخابات القادمة وتجربة التكتل الأخضر، وتقارير الولايات حول التشريعيات، وكذا دراسة الموضوع من جميع حيثياته السياسية والداخلية والخارجية، وخرجنا بقرار المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وتم تكليف المكتب الوطني بالتحضير ومناقشة التحالفات وآليات المشاركة.

 

لمح رئيس الحركة لإمكانية خيار التحالف، ما هي طبيعة هذه التحالفات التي ستقبل عليها حمس وما هي الأطراف المعنية بالتحالف؟

 

نحن الآن أمام مسؤوليتنا إزاء الشعب والوطن، لأننا نريد الاستقرار للبلاد. والانتخابات رغم عدم وجود ضمانات لنزاهتها سندخلها، وسنعمل من جانبنا مع الأحزاب التي نتوافق معها وفق ما يقترحه المكتب الوطني ويقرره وفق ما خرج به مجلس الشورى المنعقد (الجمعة والسبت).

وبخصوص الاتصالات الأولية فقد قمنا بها مع أعضاء هيئة التشاور والمتابعة والتنسيقية، واتفقنا على العمل التنسيقي في التشريعيات بعد اتخاذ كل حزب قراره بالمشاركة، وسنتعاون لأنها مسؤولية الجميع.

 

بعد سلسلة من الانتقادات والخطاب المعادي لسياسة الحكومة والسلطة، تقررون المشاركة في التشريعيات، هل سنشهد خطابا مهادنا من حمس خلال المرحلة التي تسبق التشريعيات؟

 

لماذا نهادن، هل هناك تغيير في المعطيات، وهل هناك وجود لإصلاحات واقعية، فعلى ماذا نهادن، هناك فرق بين المعارضة والمقاطعة، فنحن لسنا في الحكومة وحاليا البلاد تعيش أزمة لا بد من الخروج منها.

خطابنا مسؤول والدليل على ذلك هو قرارنا المشاركة في الانتخابات القادمة، وبالمناسبة نحن ندعو المواطنين للمشاركة فيها بقوة، فالظروف لا تسمح بانتهاج طرق أخرى للخطاب السياسي، ومن جانبنا لا ندعو المواطن للخروج إلى الشارع واستغلاله من قبل أطراف أخرى.

فرغم سلبيات العملية الانتخابية ومعارضتنا لقانون الانتخابات وهيئة مراقبة الانتخابات، ندعو السلطة إلى اتخاذ قرار سياسي شجاع لضمان نزاهة الانتخابات.

 

هناك أحاديث عن صدامات بين جناح سلطاني ومقري، ما هو دوركم في مجلس الشورى في تهدئة الخطاب والأجواء داخل حمس؟

بصفتي رئيس المجلس، الأجواء كانت هادئة خلال الدورة وأخوية، وقلنا أن وجهات النظر بين الأعضاء هي إثراء وقوة للحركة.

ونحن متفقون على أن المؤسسات هي التي تفصل واحترامها موجود.

أريد إضافة شيء آخر.. بخصوص قضية الائتلافات، نحن نحمل مشروعا للشعب الجزائري والكثير من الأحزاب نتقاسم معهم هذا المشروع، وبذلك ندعو لتقديم الرجال الأكفاء للانتخابات والتعاون فيما بينها، لأنه من باب المسؤولية علينا واجب من أجل الجزائر، هو التنسيق بين أحزاب المعارضة.

سأله: يونس. ش 

من نفس القسم الوطن