الوطن

"الكلا" ينتقد الغموض الذي يشوب كيفية وآليات تنظيم بكالوريا 2017

استنكر فشل بن غبريط في مواجهة مشاكل القطاع وقرر تصعيد الاحتجاج ضدها

 

ندد المجلس الوطني لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية بسياسة الأمر الواقع والغموض الذي يشوب امتحان البكالوريا وكيفية تنظيمه ونحن نقترب من نهاية الفصل الأول، مقررا تصعيد الحركة الاحتجاجية في إطار التكتل النقابي بسبب المشاكل  التي يتخبط فيها قطاع التربية .
ووجه المجلس الوطني لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية الذي انعقد امس في دورة عادية بثانوية رابح بيطاط بولاية البليدة تحذيرات جديدة من تدهور الأوضاع بقطاع التربية جراء نقص التأطير البيداغوجي و الإداري و القرارات التعسفية الانفرادية   للوصاية (الإصلاحات , تقليص العطل...)
وندد بالمضايقات الممارسة على نقابة "الكلا" في مختلف الولايات من طرف مدراء التربية و ذلك بعدم منح التراخيص لتنصيب الفروع بالثانويات و بالنشاط النقابي بالإضافة الى التأخر في الاستجابة لطلبات المكتب الوطني في الآجال المحددة.
و يحذر وزارة التربية من التلاعبات و استغلال ملف الأساتذة المتعاقدين المحالين علي البطالة و عدم تسديد أجورهم في الوقت المناسب كما حذر من عدم التكفل بالأساتذة الموظفين في القوائم الاحتياطية الوطنية (الإيواء و الإطعام) علما أنه لم يتم تسديد أجورهم بعد.
وعاد "الكلا" الى ظاهرة الاكتظاظ الذي يدفع الى القلق وارهاق الأساتذة بتكملة النصاب في مؤسسات أخرى وكل هذا لتقليص المناصب في القطاع على حساب المدرسة النوعية في ظل نقص تأطير بيداغوجي واداري لم تتمكن الوزارة من التغلب عليه وقد يدفع المؤسسات إلى الاحتجاج في القريب ناهيك عن غياب الاهتمام الفعلي بالجانب البيداغوجي من خلال دعم السلطة البيداغوجية للأستاذ وتحريره من الهيمنة الادارية
واشار التنظيم"  "انه وفي الوقت الذي نتكلم فيه عن ضرورة تظافر جهود العاملين في القطاع لتحسين مخرجاته ودور ممثلي الأساتذة والعمال في ذلك والتسويق في وسائل الاعلام لشراكة وهمية المراد منها تزكية قرارات وسياسات تسيير فاشلة تعكسها ما يحدث يوميا في مؤسسات الوسط من مشاكل ونداءات لحلها فيما يتعلق بالانضباط او الاكتظاظ او الخروقات القانونية فيما يخص ملف المتعاقدين وتوظيفهم" .
وندد برفض مدير التربية للجزائر وسط منح رخص الدخول للثانويات منذ الأسبوع الماضي 02 نوفمبر2016 بحجة الاضراب حتى قبل أن يفصل في القرار من التكتل النقابي بعد، قائلا " ان التضييق النقابي الممارس علينا يجعلنا نتخوف من مستقبل العمل النقابي أمام تصرفات كهذه التي تريد الحصول على السبق في تطبيق مشروع قانون نناضل من أجل المشاركة فيه"
هذا ونقل التنظيم انشغالات الأساتذة الرافضة لتقليص أيام العطل والمساس بفترات الاسترجاع لمهنة شاقة وصعبة وخاصة في ظل انعدام أدنى شروط العمل البيداغوجي والتربوي الفعال، كما نقل استعدادهم للاحتجاج من اجل الغاء هذه القرارات ويطالبون بإشراكهم من خلال ممثليهم في كل ما يخص الشأن التربوي
وحذر في المقابل من تجاهل المطلب المتعلق بالخدمات الاجتماعية وضرورة التسيير اللامركزي وحذر مما يحدث في التسيير الحالي وقال انه" لأكبر دليل على فشل طريقة التسيير المركزي وعجزها عن تقديم الخدمات لأصحابها ورفع بعض الغبن عنهم، في وقت استنكر فيه بانعدام الشفافية في طريقة التسيير التي تنتهجها تعاضدية عمال التربية بعيدا عن أعين عمال القطاع والتضييق على ذوي الحقوق إثر الشكاوي التي قدمت لنا والتي تطعن في القوانين المسيرة لهذه الهيئة والتي سبق وأن طعنا في قانونية الاجراءات المتبعة في تشكيل هيئاتها.
وسجل المجلس بكل اسف التعاطي السلبي للحكومة و استخفافها بالمطالب المشروعة رغم الاستجابة القوية لإضراب التكتل النقابي، وهذا قبل ان يشكر في الاخير  جميع العمال و الموظفين على مشاركتهم الفعالة في الاحتجاجات السابقة و يدعوهم للتجنيد اكثر و الاستعداد للحركات الاحتجاجية التي سيعلن عنها من طرف التكتل النقابي و ذلك من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة.
عثماني. م
 

من نفس القسم الوطن