الوطن

أويحيى يقلم أظافر خصومه قبيل معركة التشريعيات

أمر بإحالة بوذينة، حفصي، زغبي وزيتوني على لجنة الانضباط

 

  • المحالون على لجنة الانضباط يصفون قرار الأمين العام بـ "لا حدث"
 
أمر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بإحالة كل من القياديين السابقين الموقعين على بيان 29 أكتوبر الماضي، والذين يطعنون بموجبه في المؤتمر الخامس للحزب، على لجنة التأديب، وذلك لخرقهم النظام الداخلي للأرندي.
وذكر الحزب، في بيان له صدر مساء أول أمس، أن "المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي قرّر إحالة كل من الطيب زيتوني وبودينة مختار ونورية حفصي وزغبي سماتي، على لجان الانضباط الولائية للحزب، لخرقهم بنود النظام الداخلي للتجمع الخاصة بالانضباط".
ولم ترد بقية أسماء الموقعين على البيان وهم أعضاء سابقون في المجلس الوطني وبرلمانيون سابقون، منهم قاسم كبير وياحي مصطفى.
وترك أويحيى مهمة معاقبة الأعضاء الأربعة لأمناء المكاتب الولائية المعنية بدل تولي اللجنة المركزية للانضباط هذه المهمة.
ولاحظ أويحيى في الرسالة أنه أصبح "واضحا، محاولة هؤلاء الأشخاص التحرك عشية مواعيد هامة لحزبنا، رغبة منهم في الضغط والمساومة، وهم بذلك يحاولون المساس بصورة الحزب فقط".
وأكد عزمه على وضع حد لما أسماه دكتاتورية الأقلية، وفرض الانضباط في صفوف التجمع، وملاحقة من وصفهم بـ"أقلية قليلة متكونة من أشخاص انقطعوا كلية عن الهياكل النظامية للحزب المنتمين إليها".
 
المحالون على لجنة الانضباط يصفون قرار الأمين العام بـ "لا حدث"
 
وتعليقا على قرار أويحيى، قال زغبي سماتي، وهو من المعنيين بالإجراء التأديبي: "من يعتقد أن أويحيى كسب المعركة فهو مخطئ، فقد فتح على نفسه أبواب جهنم وبنى مملكته على باطل وبهتان. وعندما يستيقظ سوف يدرك أنه يطفو فوق بركة المشاكل والولاءات النافقة، ويتأكد أن الأرندي الذي فصله على مقاسه هو قوقعة فارغة متكونة من ولاءات مصلحية ستزول مع بداية ردود فعل المناضلين المخلصين".
وبدوره أعلن جعفر أرزقي، عضو المجلس الوطني للتجمع سابقا ومترشح للأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، تعاطفه مع القياديين الأربعة، متهما أويحيى بارتكاب تجاوزات في مؤتمر الحزب، مؤكدا أنه لم يعر أدنى اهتمام للقانون الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر.
في حين اعتبرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، والقيادية في حزب التجمع الديمقراطي "الأرندي"، نورية حفصي، قرار الأمين العام للحزب أحمد أويحيى القاضي بإحالتهم على لجان الانضباط الولائية للحزب لخرقهم بنود النظام الداخلي للتجمع الخاصة بالانضباط، بـ"لا حدث". وأشارت المتحدثة إلى أنها ستواصل النضال إلى غاية استرجاع شرعية الحزب، على حدّ وصفها.
وقالت المتحدثة، تعقيبا منها على قرار أويحيى: "نحن لم نكن ننتظر أقل من ذلك، لأن أويحيى أصبح رائدا في التهميش، ودليل ذلك المؤتمر الأخير الذي أقصى فيه هيئة كاملة انتخبت في المؤتمر"، مشيرة إلى أنها مع القياديين المهمشين الذين التحقوا بالحزب في عز محنته، ولا يمكن لأي طرف إنكار ذلك.
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن