الوطن

رابطة حقوق الإنسان تطالب باريس بإرجاع رفات 37 مقاوما من متحفها

استنكرت سياسة التنكيل بالأموات التي تنتهجها فرنسا في جثث بعضهم

 

  • "زيارة الأقدام السوداء للجزائر في 01 نوفمبر استفزازية"
 
أدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان زيارة وفد من "الأقدام السوداء"، ضم 8 أفراد، إلى الجزائر في الفاتح نوفمبر، بمناسبة العيد المسيحي الكاثوليكي المعروف بـ"لوتوسان"، والذي يتزامن مع ذكرى الثورة التحريرية. ودعت الرابطة، في سياق تسليطها الضوء على هذه القضية، إلى ضرورة استرجاع 37 من رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس ودفنهم في مقابر الشهداء، عوض تركهم في المتحف لأن الأجساد الطاهرة مكانها في مقابر الشهداء.
جاء في البيان، الذي سلطت فيه الرابطة الضوء على هذه القضايا، أمس، "لاحظت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، منذ 11 سنة تقريبا، أن هناك مخططات استعمارية فرنسية في الخفاء لتغيير وتشويه المعالم والسطو على تاريخ الثورة الجزائرية، من خلال خطورة النوايا التي أعدها مهندسون وساسة فرنسيون، ومن بينها دفع جمعية الحفاظ على المقابر الفرنسية بالجزائر إلى زيارة، في الأول من نوفمبر من كل عام، على رأس وفد من "الأقدام السوداء" لزيارة مقابر أجدادهم المدفونين في الجزائر، والوقوف على وضعيتها من أجل المساواة بين أول نوفمبر اندلاع الثورة الجزائرية في سنة 1954 وبين، كما يسمونه، الاحتفال بعيد القدسيين الذي يصادف أول نوفمبر، رغم أنه قبل الاستقلال لم يكن المستعمر الفرنسي أو الأقدام السوداء تحتفل بعيد القدسيين أو الذهاب إلى مقابر المسيحية".
واعتبرت الرابطة أنه في "زمن تتحدث فرنسا عن حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بغض النظر عن عقيدة هذا الإنسان أو جنسه أو لونه أو فكره، فيكفي أن يكون إنسانا حتى يكون له الحق في حياة تضمن له العزة والكرامة"، مستغربة "وجود 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس منذ 1849، بعدما تم التنكيل بهم وقطع رؤوسهم كما يفعل التنظيم الإرهابي المسمى بـ"داعش" بالأبرياء العزل، ثم نقلت فرنسا الاستعمارية رؤوسهم إلى المتحف، بعد أن وضعوا بقايا جماجم 37 الجزائريين الأبطال الشرفاء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي خلال القرن الـ19 في أكياس من الورق، موجودة على رفوف خزانات حديدية. وحسب المؤرخ فريد بلقاضي الذي يناضل منذ 2011 من أجل استرجاع جثث شهداء المقاومة، يذكر من بينهم الشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة، الشريف محمد بن عبد الله المدعو الشريف المدعو بوبغلة قائد مقاومة الظهرة والونشريس، الشريف بوقديدة، عيسى الحمادي، موسى الدرقاوي "حاج موسى"، مختار بن قويدر التيطراوي وابنه...الخ ".
وفي نفس السياق، أدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان زيارة وفد من "الأقدام السوداء" ضم 8 أفراد إلى الجزائر في الفاتح نوفمبر، بمناسبة العيد المسيحي الكاثوليكي المعروف بـ"لوتوسان"، والذي يتزامن مع ذكرى الثورة التحريرية"، مشيرة أنه "ومنذ 11 سنة تقريبا فإن هناك المخططات الاستعمارية الفرنسية في الخفاء لتغيير وتشويه المعالم والسطو على تاريخ الثورة الجزائرية"، كما حذرت "من خطورة النوايا التي أعدها المهندسون والساسة الفرنسيون، من بينها دفع جمعية الحفاظ على المقابر الفرنسية بالجزائر إلى زيارة في الأول من نوفمبر من كل عام على رأس وفد من "الأقدام السوداء" لزيارة مقابر أجدادهم المدفونين في الجزائر، والوقوف على وضعيتها من أجل المساواة بين أول نوفمبر اندلاع الثورة الجزائرية في سنة 1954 وبين كما يسمونه الاحتفال بعيد القدسيين يصادف أول نوفمبر".
معتبرة أنه "ورغم أنه قبل الاستقلال لم يكن المستعمر الفرنسي أو الأقدام السوداء تحتفل بعيد القدسيين أو الذهاب إلى مقابر المسيحية". وترى الرابطة أنه وحسب المراقبين، فإن زيارة الأقدام السوداء إلى الجزائر في الأول من نوفمبر من كل عام هي بدعة مثلما قامت به الصهيونية في سرقة قدسية حائط البراق من المسلمين في القدس، وتسميته بحائط المبكى، فإن المسلمين في تلك الحقبة 1940 لم يكونوا على دراية ببدعة تاريخية مستحدثة التي لم ترد في النصوص الدينية اليهودية على الإطلاق، ما ننبه الرأي العام الوطني إلى خطورة زيارة الأقدام السوداء إلى الجزائر في أول نوفمبر".
هني. ع

من نفس القسم الوطن