دولي

مشعل يدعو إلى شراكة وطنية حقيقية لا شكلية

قال إن "حماس" لا تسعى للسيطرة على "منظمة التحرير"

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، إلى الاتفاق على استراتيجية نضالية مشتركة، تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، بعد فشل الرهان على مشروع التسوية، وأكد مشعل، في كلمة له بالمؤتمر السنوي الرابع للأمن القومي الفلسطيني، تحت عنوان: "مائة سنة على سايكس بيكو وعد بلفور - فلسطين إلى أين؟"، الأربعاء، أنه  لا تحرر من الاحتلال بلا مشروع مقاومة، ولا نصر دون وحدة، كما شدد على أنه لا مخرج من الانقسام الفلسطيني دون شراكة وطنية حقيقة لا شكلية.

وأوضح مشعل أنه بعد 100 عام من وعد بلفور تراجعت القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، إلا أن هذا التراجع لم يؤثر على الموقف النضالي للشعب الفلسطيني، فما يزال الشعب ينتفض في كل محطة بوجه الاحتلال، وينتقل من ثورة إلى انتفاضة، والأرض الفلسطينية حبلى بالمفاجآت.

وأشار مشعل إلى أن "إسرائيل"، اليوم متشككة في مستقبلها، وتشعر بالافتقار للشرعية، وتطلب من الضحية الاعتراف بها.

 

منظمة التحرير

وفيما يتعلق بمنطمة التحرير الفلسطينية، قال مشعل إنه "حان الوقت ليتم إعادة الاعتبار لها من خلال ضم المرجعيات الوطنية بالداخل والخارج، والعمل على تبني استراتيجية سياسية وطنية متكاملة".

وأكد أن حركة حماس تريد أن "تعمل مع شركاء أقوياء"، وأن الشعب الفلسطيني "يستحق قيادة تسهر ليل نهار من أجله، وتعمل من أجل قضيته".

وشدد مشعل على ضرورة تحقيق شراكة وطنية حقيقية لا شكلية، وقال: "لا مخرج دون ذلك، لا بد من شراكة حقيقية لا شكلية، لنبني حياتنا ونظامنا السياسي على أسس ديمقراطية، يجب أن نكون شركاء في تحمل المسؤولية، وشركاء في قرار الحرب والسلم".

 

المقاومة

وشدد مشعل على أنه لا مستقبل بدون مقاومة، وأن الرهان على الحركة الدبلوماسية أثبت فشله، فالمقاومة حق مشروع، وهي ترفع كلفة الاحتلال.

وأكد على أهمية التصدي لمخططات الاحتلال المتواصلة سيما الاعتداءات على المسجد الأقصى المقدسات الفلسطينية، والاستيطان والجدار، والحصار المفروض على غزة، والأسرى.

ودعا مشعل إلى استخلاص العبرة من الدروس السابقة المتمثلة في فشل الرهان على مشروع التسوية السياسية، قائلًا: "25 سنة منذ مدريد وأوسلو حتى الآن، ونحن نعلم أن السلام يصنعه الأقوياء، وليس مجرد التفاوض".

إلى ذلك، أكدت القوى الوطنية والإسلامية، خلال الاعتصام الجماهيري الذي نظمته أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، أن "الشعب الفلسطيني بجرحاه ومعتقليه وشهدائه يطالبون بحملة دولية لطمس تداعيات "وعد بلفور"، والذي أصدره وزير الخارجية البريطانية، جيمس بلفور، عام 1917، ونص آنذاك على "دعم الحركة الصهيونية وضرورة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين".

وفي السياق، أكدّ القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة البريطانية تتحمل هذه الجريمة السياسية والتاريخية والإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن "الإجراءات العنصرية التي تمارس بحق الفلسطينيين لن تُسقط حقه في العودة لكل فلسطين".

وطالب رضوان بريطانيا بـ"ضرورة تصحيح هذه الجريمة التي بموجبها أعطت وطنًا لمن لا يستحق، من خلال العمل على إنهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني"، داعيًا "الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة دعم صمود وثبات الفلسطينيين، والعمل على تحرير كل فلسطين".

من جهة أخرى، أدان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، "وعد بلفور"، مشددا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على أن "الفلسطينيين لن يُفرطوا في ذرة تراب من أرضهم الفلسطينية، وهي لأهلها وشعبها، وجزء من الأمة العربية والإسلامية"، مؤكدًا أنهم سوف يعملون بكل "أشكال المقاومة لاقتلاع النبتة الغريبة، وهذا الاحتلال المُقام وسط هذا المحيط العربي والإسلامي".

وعلى هامش الاعتصام الجماهيري، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب الفلسطيني"، وليد العرض، أن الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني "يوم مرير في تاريخ وذكرى الفلسطينيين". 

وشدد العوض، خلال كلمته على هامش الاعتصام، أن "الشعب الفلسطيني ما زال يكافح ويناضل ويؤكد تمسكه بحق العودة، بالرغم من الوعد المشؤوم، وبعد أكثر من 7 آلاف مجزرة، وتدمير ما يقارب 1400 وحدة سكنية بفعل العصابات الصهيونية".

وكد القيادي بحزب "الشعب الفلسطيني" أن "الحق الفلسطيني لا يقف على تسهيلات اقتصادية من قبل أشقائه في الدول العربية، بل الوقوف بجانب حقه السياسي"، مطالبة دولة مصر بـ"ضرورة استئناف عملها في رعاية المصالحة الفلسطينية، بما يضمن التطبيق الشامل والكامل لاتفاقات المصالحة، وإعادة وحدة النظام الفلسطيني".

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي