الوطن

"الأنباف" ينتقد إقصاء النقابات من جلسات الحوار

سواء تلك التي تقودها الحكومة ضمن ما يعرف بـ" الثلاثية " أو من نقاشات لجان البرلمان

 

استنكر الاتحاد الوطني لعمال التربية "الأنباف" التصريحات المستفزة الصادرة عن الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير العمل محمد الغازي، في ظل حرمان النقابات المستقلة من الاجتماعات المتعلقة بمناقشة التقاعد سواء خلال اجتماع الثلاثية أو بالمجلس الشعبي الوطني مع وزير العمل ولجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتكوين المهني.

وقال المستشار الاعلامي على  مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف"، مسعود عمراوي،  في تصريح وجهه إلى وزير العمل " أن محمد الغازي فقد توازنه بعد إدلاءه  بتصريح مفاده  أن الدستور الجزائري لا يسمح بذهاب النقابات للبرلمان لطرح الملف المتعلق بقانون العمل وكذا التقاعد ولم يكتف بذلك فاتهم جميع نقابات التكتل بتسييس هذه المطالب،  فيما صرح الوزير الأول عبد المالك سلال أن قرار إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن قرار لا رجعة فيه ، مشيرا إلى أنه سيتم التحاور مع النقابات بعد تطبيق القرار، واعتبر مسعود عمراوي مثل هذه التصريحات بـ " استهزاء" وتهكما بالنقابات المستقلة ومن خلالها جميع الموظفين والعمال، وإقصاء لمؤسسات الدولة الدستورية الناشطة في إطار قوانين الدولة الجزائرية.

وقال عمراوي " انه لم يتوقف الإقصاء على مستوى الحكومة أو الوزارات فقط، بل انتقل إلى قبة المجلس الشعبي الوطني، الذي يعتبر مؤسسة منتخبة، مؤكدا إنه يحذو حذو الحكومة في الإقصاء".

وأثار المتحدث سخطه، من تصرف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والتكوين المهني علي ملاخسو الذي وجه دعوة انتقائية للنقابات الموافقة على قرار الثلاثية بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن لإثراء نقاش حول التقاعد مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، في الوقت الذي من مهام اللجان البرلمانية التحاور مع جميع النقابات دون استثناء، في حين أقصى النقابات المضربة الرافضة للقرار.

وختم المتحدث تصريحه بالقول " انه في ظل هذه الأحداث يتضح جليا بأن إقصاء النقابات المستقلة ممنهج من الحكومة إلى قبة البرلمان، وأن القوانين ترصع بها صفحات الكتب فقط وليست للتطبيق".

عثماني. م 

من نفس القسم الوطن