الوطن

وزارة التربية تبادر إلى وضع حد للمضامين المغلوطة في الكتب شبه المدرسية

بن بغبريط أعلنت عن إصدار مرسوم تنفيذي لتقنينها قريبا

 

كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط ان مصالحها باشرت الإجراءات الازمة لـ "تقنين" الكتاب شبه المدرسي حيث يتم التحضير لمرسوم يحدد   كيفيات تأليف وطبع الكتب الشبه مدرسية طبقا للقانون لتفادي سيناريو الأخطاء  التي  تم تسجيلها خلال السنوات الماضية ، فيما أكدت أن أول جزء من قائمة الكتاب الجزائريين المقرر إدراج مؤلفاتهم في الكتب المدرسية سيصدر قبل نهاية السنة الجارية.

وقاتل وزيرة التربية نورية بن غبريط  "ان القانون واضح في هذا المجال فالكتاب شبه المدرسي يخضع لوصاية الوزارة. و سنقوم في المستقبل بتنظيم هذا السوق التي تشهد مشاكل كبيرة خاصة بعد الأخطاء المسجلة"، موضحة وفي شأن قائمة الكتب الجزائريين و في تصريح للصحافة على هامش اللقاء حول الكتاب المدرسي نظم بصالون الجزائر  الدولي للكتاب " نقوم بالتعاون مع وزارة الثقافة بالتحضير  لقاعدة معطيات مشتركة خاصة بالكتاب الجزائريين المقرر إدراج مؤلفاتهم في الكتب  المدرسية باللغة العربية و الأمازيغية و الفرنسية و الانجليزية".

و بعد أن وصفت هذا المسعى ب"الدقيق و المعقد" أشارت الوزيرة إلى أن "أول  جزء من هذه القائمة المشتركة سيصدر هذه السنة و سيتم إثراؤه تدريجيا"، و بخصوص الاجراءات التي تم اتخاذها لتكريس الثقافة في المدرسة ذكرت الوزيرة  بالقرار الذي تم اتخاذه السنة الفارطة من أجل تحفيز التلاميذ على زيارة صالوم الكتاب  حيث يتوقع بلوغ عدد الزوار من التلاميذ هذه السنة 26.000 زائرا مقابل 16.000 السنة  الفارطة.

 كما ذكرت بن غبريط بالتجربة النموذجية التي بادرت بها الوزارة في  كل من الأغواط و تيزي وزو و هي مبادرة "متعة القراءة" لتشجيع الأطفال على المطالعة مضيفة أنه سيتم قريبا إرسال منشور لتعميمه عبر كامل التراب الوطني.

  و فيما يخص تقديم دروس تمهيدية في المسرح للأطفال أكدت بن غبريط أن هذا الجانب قد تم التكفل به و من المرتقب أن ينطلق في ولاية قسنطينة في مرحلة أولى. 

من جهة اخرى اكد   فريد بن رمضان  مفتش البيداغوجيا  بوزارة التربية الوطنية في ندوة بعنوان "عندما يذهب الأدب إلى المدرسة" على "أهمية النصوص الأدبية في الكتاب المدرسي" وخصوصا فيما يتعلق ب"إدماج الكتاب الجزائريين من مختلف الحقب الزمنية وباللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية".

 واعتبر  بن رمضان أن حضور المؤلفين الجزائريين في كتب الجيل الثاني المخصصة للتعليم الأساسي (من السنة الأولى حتى الرابعة متوسط) سيكون "مع نهاية هذا العام بحوالي 80%" مضيفا أن نصوصهم "ستعكس التراث الثقافي الجزائري بتنوعاته المختلفة".

واعتبر المتحدث بأن النصوص الأدبية في كتب اللغة العربية للجيل الأول "لم تمثل سوى 8%" منها "2% فقط تعود لكتاب جزائريين"  على حد قوله.

سعيد. ح 

من نفس القسم الوطن