صرح رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات أحمد نايت الحسين أن حصيلة حوادث المرور في الجزائر منذ بداية السنة الجارية بلغت 22.900 ألف حادث مرور جسماني راح ضحيتها 3164 قتيل و35952 جريح على المستوى الوطني وقال إن مقارنة هذه الحصيلة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الماضية أسفر عن تسجيل انخفاض بنسبة 17.10 بالمائة بالنسبة لعدد الحوادث و12 بالمائة في عدد القتلى و20 بالمائة في عدد الجرحى.

وكشف نايت الحسين في تصريحات على للإذاعة الوطنية، عن تفاصيل مشروع تعديل القانون 14/1/0 المتعلق بحركة المرور وسلامتها وأمنها مؤكدا أنه سيمس عدة محاور من بينها إعادة النظر في التركيبة والتنظيم المؤسساتي للسلامة المرورية في الجزائر و هو اقتراح تقدمت به وزارة الداخلية و الجماعات المحلية – يقول -في إطار عدة توصيات قدمت من طرف هيئات دولية.

وقال إن هذه الهيئة المديرة ستتولى تقييم آداء القطاعات الناشطة في المجال و النقائص المتسببة في تأزم الوضع، بالإضافة إلى الاهتمام بالتوعية و التّحسيس و كذا الاتصال حيث ستمتلك كل البطاقيات الوطنية للسلامة المرورية لمتابعة المخالفين. و أضاف نايت الحسين أن هناك اقتراحات من هيئات و مختصين محليين تتضمن إنشاء مجلس استشاري على مستوى الوزارة الأولى، دوره تحديد التوجهات الاستراتيجية للسياسة الوطنية في مجال السلامة المرورية، على أن يضم المجلس كل القطاعات و المؤسسات المعنية بالموضوع كما يتولى إصدار قرارات ملزمة بالنسبة للأطراف الفاعلة و الناشطة في هذا الميدان.

و ذكر ايضا انه من بين المشاريع المسطرة، إنشاء مندوبية وطنية للسلامة المرورية على مستوى وزارة الداخلية تهتم بالترجمة التقنية و العملاتية للتوجهات الاستراتيجية المعتمدة من طرف الحكومة. وقال ذات المتحدث أن مشروع القانون المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها يتضمن العديد من التعديلات من خلال إدراج رخصة السياقة بالنقاط إضافة إلى تشديد العقوبات على المخالفات والجنح المتعلقة بمخالفة قواعد حركة المرور عبر الطرق وذلك بهدف زجر السائقين المتهورين على أمل الحد من مجازر الطرقات.  مشيرا أن هذه التعديلات المدرجة في مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 01-14 المؤرخ في 19 أوت 2001 تعود إلى رغبة السلطات المعنية في التقليل من حوادث المرور ومن عدد الوفيات المسجل سنويا وذلك بالتحكم في العامل البشري الذي يعد السبب الرئيسي بنسبة 74ر94 بالمائة من الحوادث المسجلة.

دنيا. ع