الوطن

احتجاجات الشارع تنطلق من تيزي وزو ووعيد عمالي بالتصعيد قريبا

قانون "التقاعد" يثير المزيد من التوتر الاجتماعي وصمت سلال يزيد الأمور تعقيدا

 

  • كنفيدرالية العمال تجند الطلبة لمسيرة اليوم وتتوحد مع نقابات عدة 

 

أعلنت الكنفيدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر عن التمسك بمسيرة اليوم المنتظر تنظيمها بولاية تيزي وزو والتي جندت لها مختلف الطبقة الشغيلة في البلاد في مختلف القطاعات ومختلف التنظيمات النقابية، وصولا الى الطلبة الجامعيين من اجل ايصال صوت "السخط" حيال قرار الغاء التقاعد النسبي، عبر احتجاجات الشارع وهذا في انتظار الحسم رفقة التكتل النقابي في تواريخ الاضرابات المقبلة والاعتصامات التي ستكون أكثر تصعيدا.

واعتبر رئيس   الكنفيدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر، انه اذا كان الإضراب هو الأداة الضرورية للنضال ،فعليها ان تتسع ،سواء على مستوى  القطاعات المتأزمة اومن جانب مدة العمل ،و التي تستوجب  تجنيد حقيقي لقواعدها عبر،  مسيرات سلمية لضمان بناء موازن قوى المرجوة ،هذا هو اسلوب و هدف الكنفيدرالية  الذي لا يكتفي في احتواء غضب العمال ،كما هو الحال في نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين و التي فاتها الآوان .

ووجه رشيد معلاوي نداء الى كل القواعد العمالية لمختلف القطاعات بالتجند و مواصلة النضال و رص الصفوف لحماية مكاسبهم و تحقيق مطالبهم، مع مطالبة الفعاليات السياسية و ممثلي الشعب تحمل مسؤولياتهم التاريخية بالتصدي ورفض كل المشاريع التي تؤسس للتراجع التدريجي عن الدولة الاجتماعية خدمة للقوى الليبرالية المتوحشة، في ظل التحذير من سياسة الهروب إلى الأمام بغلق باب الحوار من قبل الحكومة.

واشار المتحدث "  أن الكنفيدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر , متيقنة بالتحديات و التلاعبات التي تنتظر العمال ،لاسيما مشروع التقاعد المسبق و مشروع قانون العمل خاصة مع تدهور اسعار النفط و الاسراع بطريقة مسبقة في انجاز نسيج صناعي حقيقي، اتفقوا اصحاب القرار في الجزائر استدامة الأزمة على ظهر المجتمع بصفة عامة ، و العمال و العاملات  بصفة خاصة ."

 

• تحذيرات من تلاعبات المركزية النقابية ودعوات لليقظة

واضاف " ان تنظيمه النقابي  وفي بحق الإضراب المشروع التي نادت شن الإضراب لمدة اربعة ايام الفارطة ، عن طريق فدرالية التربية ،والتي مازالت مجندة بانشغلاتها و مطالبها المشروعة ، مؤكدا ان نقابته  متيقنة  بأن موازن القوى تبقى غير متجانسة ،لكون المنظمات النقابية الأخرى غير قادرة فهم تلاعبات المركزية في اعلى هرم السلطة ."

ودعا معلاوي   الجهات العليا في البلاد الى  ابراز لب المعادلة التي تتخبط فيها البلاد لاسيما ، الفوارق الاجتماعية و النموذج الإجتماعي ذو الطابع الإقصائي اذا بودنا نريد حقيقة الخروج من هذا المأزق نحو تغيير حقيقي ،الى جانب المنظمات النقابية الأخرى ،بالذين يطلبون من العمال و العاملات مضاعفة التضحية و العمل اكثر هم نفسهم الذين استحوذوا بالصندوق الخاص للتقاعد FSR  و البريئ من كل الأحكام المسلطة للعمال سواء في شأن الديمومة في عدد السنوات العمل أو في شأن كلفة معاش التقاعد.

واكد على تاييد الكونفدرالية في المقابل  لاضراب عمال البلديات الى جانب، المسيرة الوطنية التي تجرى في ولاية تيزي وزو يوم 2016/10/31  اين جدد دعوته لكل  العمال و النقابيين للإنضمام  اليها، داعيا الطلبة الجزائيين للمشاركة في كل الاحتجاجات المستقبلية  لتقف ضد محاولات إلغاء التقاعد المسبق الذي لو تجسد فإنه سيفتح باب البطالة على الطلبة و يزيد من حدة الأزمة و مشقتهم في فرص البحث عن العمل لا سيما أنهم يشكلون أغلبية المجتمع الجزائري مما يعني أن غلق باب التقاعد هو بحد ذاته غلق باب التشغيل أمام متخرجي الجامعة الجدد وتدعوهم للمشاركة بقوة في المسيرة السلمية في تيزي وزو .

هذا فيما وافق  التكتل النقابي راي الكونفدرالية التي اعتبرت في لقاء لها اول امس والذي انتهى في ساعات متأخرة ان  الخروج الى الشارع وتكثيف الاضرابات السبيل الوحيد لإنجاح انتفاضتهم ضد قرارات الحكومة، مؤكدا ان بدا التحضير لذلك  وتوعدت انه بعد يوم 05-نوفمبر-2016 سيتم الفصل في كيفية  توسيع الاستشارة مع القواعد وهذا بعد عقد المجالس الوطنية لبعض النقابات من أجل تحديد نوعية التصعيد وتاريخه ، على القواعد الاستعداد لهذا التصعيد والالتفاف حول نقاباتها تحت شعار " لا خنوع ولا رجوع الى غاية تحقيق المطالب كاملة غير منقوصة . التعبئة مسؤولية الجميع والحفاظ على وحدتنا هو قوتنا."

وتحذر غالبية  التنظيمات المستقلة  بالجزائر من أي مساس بالتقاعد النسبي الذي اعتبرته مكسبا من مكاسب العمال، وهددت بالتصعيد بكل الوسائل المتاحة قانونا للدفاع على مكتسبات العمال، واكدت على تمسكها بأرضية المطالب المبينة في الإشعار بالإضراب، والمتعلقة بعدم إلغاء التقاعد النسبي، والاطلاع على نسخة من قانون العمل الجديد وحماية القدرة الشرائية للموظف.

كما تحذر بالمساس بالحريات النقابية المكفولة دستورا من خلال أساليب التهديد و التضييق على الممثلين النقابيين و العمال و التعرض للتسخيرات غير القانونية ، وخاصة  ممثلي نقابة SNPSP المحالين على العدالة بسبب نشاطهم النقابي و ممثلي نقابة SNATEGS المسرحين من العمل تعسفا، وتؤكد استعمال كل الطرق القانونية  و الصيغ المتاحة لمنع امرار التقاعد الجديد .

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن