الوطن

زيتوني: التاريخ لن يغفر لمن خوّن رموز الثورة وتاريخهم !!

دعا المؤرخين إلى كتابة تاريخ الثورة وإظهار حقائقها لكونهم الأجدر بهذه المهمة

 

دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، المؤرخين إلى ضرورة العمل على تدوين تاريخ الثورة وإظهار حقائقها لكونهم الأجدر بهذه المهمة. وخاطب الأطراف التي تطعن، في الآونة الأخيرة، في بعض رموز الثورة وتاريخها، قائلا إن التاريخ لن يغفر لمن خوّن رموز الثورة وتاريخهم، دون الإشارة إلى هذه الأطراف.
الطيب زيتوني، قال على هامش اليوم الدراسي حول الدبلوماسية الجزائرية الذي نظم تحت شعار "من دبلوماسية تقرير المصير إلى دبلوماسية تصدير السلام"، الذي نظمه مجلس الأمة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن "تصريحات تخوين التاريخ التي أطلقها بعض السياسيين في حق رموزها التاريخية"، في تلميح منه إلى تصريحات الأمين العام السابق لحزب الأفلان عمار سعداني، "لن يغفر لها التاريخ"، داعيا المؤرخين إلى كتابة تاريخ الثورة وإظهار حقائقها لأنهم هم الأجدر بهذه المهمة وليست الوصاية التي ينحصر دورها في تموين ورشات هؤلاء المؤرخين.
أما عن ملف استرجاع الجماجم الذي توظفه فرنسا مع حلول كل موعد انتخابي، أكد الوزير أن المفاوضات في شأن الأمر جارية، لاسيما بعد أن كلفت السلطات الجزائرية، التي قال بأنها مصرة على ضرورة استرجاع جماجم الجزائريين، لإعادة دفنهم بأرض الوطن، وأنها قد كلفت سفير الجزائر بفرنسا للتفاوض في هذا الملف الذي وصفه بـ"الحساس". وفي سياق متصل، قال المتحدث أن فرنسا تتماطل في كل مرة في فتح أبواب المفاوضات بشكل شفاف وجدي من أجل إيجاد حل إيجابي يرضي الطرف الجزائري الذي لن يتخلى عن هذه القضية.
وفي سياق مغاير، أكد ذات المسؤول الحكومي على أن مصالحه قد خطت خطوات إيجابية فيما يخص البطاقية الموحدة التي باشرتها منذ عامين تقريبا، حيث تم جمع كل الإحصائيات، من خلال إجراء مسح شامل عبر التراب الوطني لمقابر الشهداء والمعالم التذكارية ولها صلة بتاريخ الثورة المجيدة، مشيرا إلى وضع حيز الخدمة لبطاقة موحدة التي تعد رصيد الشعب الجزائري. وبالعودة إلى فحوى التظاهرة التاريخية، أكد أن 'الجزائر لقد نجحت من خلال دبلوماسيتها في تكريس مكانتها في المحافل الدولية قبل وبعد الاستقلال، وهذا من خلال الإنجازات والانتصارات التي حققتها في سياق التحولات الدولية المختلفة التي عرفها العالم.
وبخصوص محور الندوة التي نظمت بمجلس الأمة حول الديبلوماسية الجزائرية، أشار ذات المسؤول إلى المسار الذي اتخذته الدبلوماسية الجزائرية منذ اندلاع الثورة الجزائرية، وبالتحديد إلى تاريخ مشاركة الجزائر في مؤتمر باندونغ سنة 1955 التي مكنتها من التوجه إلى الهيئات الدولية، حيث تمكنت الجزائر من إبراز دورها الفعال بعد انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة في 8 أكتوبر من عام 1962. وفي الأخير أكد المتحدث أن هذه المحطة التاريخية للجزائر أكدت الدور المحوري والجيو استراتيجي للدبلوماسية الجزائرية على المستوى العالمي.
 
إكرام. س

من نفس القسم الوطن