الوطن

حركة النهضة تلمح للمشاركة في الانتخابات

سترسم القرار في لقاء سيعقد هذا الجمعة

لمح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، إلى مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال أن مجلس الشورى للحركة سيحدد، في دورته الاستثنائية، الجمعة المقبل، موقف الحركة من الانتخابات التشريعية لسنة 2017.

معتبرا في ندوة صحفية له بمقر حزبه بالعاصمة، أمس، أن هذه الانتخابات "ستكون محطة هامة في تحقيق التحول الديمقراطي المنشود في البلاد". وقال في هذا الصدد أن هذا الاستحقاق الانتخابي "إما أن يكون بداية صحيحة لمسار بناء منظومة حكم قوية ومستقرة، وإما أنه سيعمق الأزمة في حال حدوث تزوير".

وتوجه ذات المسؤول الحزبي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "للتدخل شخصيا لإعطاء ضمانات بشأن نزاهة الانتخابات والقضاء على ظاهرة العزوف والخوف من التزوير"، داعيا إلى "ضرورة تدارك الأمر قبل فوات الأوان". ودعا لترشيح من "تتوفر فيهم الكفاءة العلمية والتجربة التي تمكنهم من مناقشة مختلف مشاريع القوانين التي تعرض على البرلمان وإبداء الرأي بشأنها".

وشدد أن حركته "تحبذ التحالفات السياسية المبنية على البرامج التي ترفع من قدرات التنمية الوطنية في شتى الميادين، وتحافظ على السيادة الوطنية وتأخذ بعين الاعتبار القضايا الأمنية للبلاد".

ورد على تعيين القيادي السابق في الحركة على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، قائلا أنه يمتلك "كفاءة سياسية وقانونية"، غير أن "نزاهة الرجل وكفاءته لا تكفي لضمان شفافية الانتخابات" القادمة، ومذكرا بمواقف حزبه لتوفير بيئة تتوفر فيها شروط المنافسة النزيهة، خصوصا حياد الجهة التي تشرف على تنظيم الاستحقاقات السياسية الوطنية بتجميد القوانين المثيرة للجدل إلى غاية انتخاب مجلس وطني يفرز حكومة مسؤولة.

وفي سياق آخر متعلق بالملفات التي تشغل الرأي العام الوطني في الوقت الراهن، جددت الحركة دعمها للحركات الاحتجاجية للنقابات على خلفية رفضها لقانون التقاعد، مسجلا "تمادي السلطة في فرض سياسة الأمر الواقع على مختلف قوى المجتمع، من خلال أحادية تمرير مشاريع خطيرة على مستقبل البلاد في ظرف تكتنفه الضبابية"، مطالبا "بضرورة تجميد وعدم البت في كل القوانين ذات الأثر المتعدي إلى غاية إجراء انتخابات نزيهة تفرز حكومة تتمتع بالمسؤولية السياسية"، داعيا إلى "تبني أسلوب الحوار بعيدا عن منطق التخوين والمؤامرة".

وفيما يتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2017، توقع ذويبي أن "تكون السنة القادمة صعبة على الجزائريين" الذين قال "إنهم يدفعون ثمن تداعيات انهيار النفط وتأثيرها المباشر على اقتصاد البلاد، بفعل تعاقب حكومات الفشل المتتالية التي لم تفلح في تحرير خطورة التبعية للمحروقات وانتشار الفساد المالي والرشوة، بالرغم من تحذيرات قوى المعارضة والخبراء".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن