الوطن

أويحيى يدعو الجميع للمشاركة في تحمل الأعباء

توقع أن تستمر الأزمة المالية لسنوات أخرى

توقع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن تطول الأزمة المالية في الجزائر. وأشار إلى أن الإبقاء على التقاعد المسبق يعد بمثابة الكذب على أنفسنا، كما استبعد المتحدث عودة سعر النفط إلى 85 دولارا للبرميل، ورجح أنه سيصل في أحسن الأحوال إلى 55 دولارا. ولم يخف المتحدث، بالمناسبة، الاعتراف بأن الضائقة المالية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن تعد مع انعكاساتها السلبية نعمة لأنها ستدفعنا إلى العمل والاهتمام بالزراعة وتنويع موارد الدخل.

أحمد أويحيى، وخلال لقاء إذاعي بمحطة تيزي وزو الجهوية، أمس، على هامش لقاء جمعه مع إطارات حزبه بذات المدينة، ذكر أن "الدولة لا تستطيع حاليا مواجهة نقص الموارد المالية لوحدها، بل حان الوقت لتغيير الذهنيات ومشاركة الجميع في تحمل العبء". ودافع أويحيى عن مبدأ قاعدة 49 / 51 المعتمد حاليا في المعاملات مع الشركات الأجنبية، قائلا: "إن هذه القاعدة جلبت لنا العديد من المستثمرين الأجانب، هم بخبرتهم ونحن بثرواتنا وسنأكل الخبز معا". وشدد على أن بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة تجاه المستثمرين الأجانب أتت بثمارها، على غرار اشتراط مصالح الدولة على المتعاملين في سوق السيارات التصنيع بالجزائر، ونفس الشيء على شركات الأدوية "وبفضل ذلك فإن أزيد من 40 بالمائة من الأدوية أصبحت تصنع بالجزائر".

وفي سياق متصل، تحدى ذات المسؤول منتقدي قانون المالية لسنة 2017، "على هؤلاء أن يقدموا البديل، فإما الرفع من بعض الضرائب التي ستعود بالمنفعة على المواطن، أو التوجه نحو الاستدانة الخارجية". ودافع بشراسة عن القانون الجديد للتقاعد، ووصف الإبقاء على التقاعد المسبق بالكذب على النفس، مشيرا أن الصندوق الوطني للتقاعد يعاني من ضائقة مالية في السنوات الأخيرة "ولولا أموال صندوق الضمان الاجتماعي لما تقاضى المتقاعدون معاشاتهم".

وقبل ذلك، دعا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، خلال لقائه مع إطارات حزبه، إلى "ضرورة التجند أكثر للمساهمة في تعزيز استقرار البلاد لاستكمال تنميتها في مختلف الميادين"، كما قدم توجيهات لأسرة التجمع بهذه الولاية "لتعزيز مكانة الحزب في الساحة السياسية". و وفق ما نقله بعضهم، فإن "أحمد أويحيى قد أعطى تعليمات صارمة لإطارات ومناضلي الحزب بولاية تيزي وزو لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه الحزب في التشريعيات القادمة، بتعبئة المواطنين من أجل رفع نسبة المشاركة في الاستحقاق، لأن المرحلة القادمة ليست سهلة وتتطلب التجنيد واليقظة أكثر وسط مناضلي وإطارات الحزب".

وأضافت ذات المصادر أنه "يتوجب ضرورة تجند كافة مناضلي الحزب للعمل على محاربة العزوف عن الاقتراع، وذلك بتوعية وتحسيس المواطنين بأهمية الاستحقاقات القادمة خلال الاحتكاك والعمل الجواري اليومي"، معتبرا أن "ما يهم المواطن اليوم هو أن نحسسه بالقضايا التي تعنيه مباشرة في مختلف المجالات"، كاشفا أن "التجمع الوطني الديمقراطي اعتمد إستراتيجية جديدة لخوض التشريعيات القادمة، وهي مبنية على الصراحة في مخاطبة المواطنين وفي تقييم حصيلة منتخبيه، وتركز أيضا على الإنجازات التي قامت بها الدولة مع ذكر محاسنها ونقائصها، بفتح نقاش مباشر حول مختلف القضايا الوطنية وتلك الخاصة بشؤون الحزب".

هذا، وشدد ذات المسؤول الحزبي على "التحضير لغمار التشريعيات من خلال تنصيب لجان ولائية والتجند لإنجاح هذه الانتخابات التي ستجري، حسبه، وسط تحديات كبيرة أهمها كثرة الأحزاب المنافسة وارتفاع عدد المقاعد وزيادة الحد الأدنى للأصوات للمشاركة في المجالس"، مشيرا أن "الحزب يبقى مفتوحا أمام الجميع ولكل الآراء وخاصة التي نتقاسم معها الكثير".

هني. ع

من نفس القسم الوطن