الوطن

تنسيقية المعارضة توضح موقفها من الانتخابات، قانون المالية وملف التقاعد

في لقاء ستعقده بحر هذا الأسبوع

قال العضو القيادي في هيئة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، محمد ذويبي، أن لقاء سيجمع تنسيقية الانتقال الديمقراطي، بحر هذا الأسبوع، سيخصص للحديث عن إجراءات التعامل مع الأوضاع السياسية والاجتماعية والمتعلقة أساسا بقانون الانتخابات والتقاعد النسبي وقانون المالية 2017 ووضع خارطة طريق التي سنقوم على انتهاجها مستقبلا.

وأوضح الأمين العام لحركة النهضة أن هذا "اللقاء يأتي في إطار استكمال سلسلة اللقاءات الدورية التحضيرية لاجتماع هيئة التشاور"، مؤكدا أن "اللقاء يندرج في إطار التحضيرات التي شرع فيها منذ أسابيع للقاء المعارضة، ممثلة في هيئة التشاور، حيث يتم متابعة كل الإجراءات التنظيمية من جهة، وكذا تعزيز أرضية الاتفاق حول المحاور الأساسية المطروحة على الساحة، في إشارة منها للسجال الكبير الذي أُثير حول القوانين الاستعجالية التي طرحتها الحكومة على البرلمان بغرفتيه، أبرزها قانون الانتخابات وغيرها من الملفات ذات الأهمية البالغة خلال الفترة الراهنة".

واعتبر ذات المسؤول الحزبي أنه "سيتم فتح النقاش أمام القيادات حول ملف قانون المالية 2017 وقانون الانتخابات، الذي اعتبرته غالبية الأحزاب المنضوية تحت لواء المعارضة بمثابة خيانة للشعب الجزائري الذي سيدفع وحده ثمن قرارات غير مدروسة"، مشيرا أن "الهدف الرئيس من هذا المؤتمر الجامع هو تقييم كل المكاسب الوطنية التي حققتها المعارضة، وكذا وضع خارطة طريق فعلية والمضي بها قدما من أجل التغيير"، مضيفا أنه "سيكون في إطار مغلق بحضور باقي القيادات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث أنه سيتم خلاله إشراكهم في كل القضايا المصيرية التي تدخل أساسا في صناعة القرار وتجسيده ميدانيا".

ودعا المتحدث إلى "ضرورة وجود حوار وطني بين السلطة والمعارضة للخروج من الأزمة التي أصبحت تعيشها الجزائر في الوقت الراهن في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدا أن "السلطة أضحت في مأزق حقيقي من خلال انتهاجها لسياسة الهروب للأمام في كل مرة، وهي تبحث حاليا عن مخرج حقيقي حيث أنها أصبحت أكثر من مجبرة على مواجهة أصل المشكلة، وهو انتهاج سياسة الانتقال الديمقراطي"، مشيرا أن "هم السلطة اليوم هو ليس البحث عن حلول للجزائريين في كافة المجالات، وإنما همها هو البحث عن حلول لمشاكلها وتناقضاتها الداخلية، وأن هدفها من هذا التعنت هو الاستحواذ على الحكم بطريقة "تعسفية"، مؤكدا أن "الشعب أصبح اليوم يؤمن بالمعارضة كحل بديل للتغيير في الجزائر، وأنه سيقوم خلال المؤتمر المقبل بمناقشة هذه النقطة مع كل الفاعلين السياسيين من أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي وأحزاب المعارضة".

وفي سؤال له حول تناول لقاء التنسيقية للانتخابات التشريعية المقبلة والخروج بقرارات موحدة في خوض أو مقاطعة التشريعيات القادمة، فقال أن "هذه الأحزاب تشتغل في إطار مؤسساتها ومع مناضليها في مثل هكذا قضايا، فقرار مشاركتها من عدمها لا يمكن للتنسيقية الفصل فيه وإجبار قادة الأحزاب السياسية بذلك".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن