دولي

"حماس": عرضنا على عباس رؤية متكاملة للمصالحة

جرى التداول في الأولويات الفلسطينية في هذه المرحلة

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنّ قيادة الحركة عرضت خلال اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة، أمس أول، "رؤية متكاملة" لتحقيق المصالحة، وأشارت الحركة، في تصريح صحافي، إلى أنّ اللقاء جاء برعاية قطرية في منزل وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتخلله غذاء عمل.

وأضافت أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، استعرضا آليات عمل وخطوات محددة لتطبيق الاتفاقيات السابقة في القاهرة والدوحة والشاطئ، خصوصاً ما يتعلّق بإجراء الانتخابات الشاملة بكل مستوياتها.

وأكدت "حماس" على التمسّك بمبدأ الشراكة الوطنية في مختلف المواقع والمسؤوليات والقرار، من خلال حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ونبّهت إلى ضرورة التوافق على برنامج سياسي ونضالي في مواجهة الاحتلال والاستيطان وممارساته العدوانية في القدس المحتلة وكامل أرض الوطن، والعمل معاً على توفير متطلبات الصمود والحياة الكريمة للفلسطينيين.

ولفتت الحركة، في البيان، إلى أنّ اللقاء "تضمن استعراض التحديات والمخاطر التي تحيط بقضيتنا وشعبنا، كما جرى التداول في أولوياتنا الفلسطينية في هذه المرحلة، وخصوصاً تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام".

على الطرف الآخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس إن الرئيس الفلسطيني أكد خلال اللقاء على "وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات"، و"التأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه قطر بين حركتي حماس وفتح"، وأضافت أن الرئيس عباس "ثمّن ما تقوم به دولة قطر لتحقيق المصالحة الوطنية"، مؤكدة على "الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية، المكلفة بملف المصالحة الوطنية من الجامعة العربية".

وأوضحت أن اتفاق الطرفين على تحقيق المصالحة "يعتبر المدخل الرئيسي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة ودحر مخططات الحكومة الإسرائيلية، الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين"، وأن المجتمعين "أكدوا أنه لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة". وغادر الرئيس الفلسطيني الدوحة، أمس، بعدما التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

قطر تجمع عباس ومشعل في الدوحة... والأجواء إيجابية

ونجحت الدبلوماسية القطرية، الخميس الماضي، في جمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، خالد مشعل، في الدوحة.

ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن اللقاء عقد في منزل وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتخلله غذاء عمل، وحضره إلى جانب مشعل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، وأنه بحث الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكان إيجابياً، وأن "الطرفين اتفقا على أن تواصل قطر جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة".

وبحسب مصادر مطلعة في رام الله، فإن اللقاء الذي جمع كلاً من عباس ومشعل ونائبه إسماعيل هنية، تخللته تأكيدات من طرف "حماس" بأن الحركة لن تقوم بأي إجراءات من شأنها أن تعيق وصول كوادر وعناصر حركة "فتح" للمشاركة في مؤتمر الحركة السابع المخطط عقده نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كما تبين في الاجتماع أن الطرفين "لهما نفس الموقف الاستراتيجي من القيادي المطرود من حركة فتح محمد دحلان". وتطرق الاجتماع في منزل وزير الخارجية القطرية لملف المصالحة المتعثرة "لكن بخطوطها العريضة من دون الدخول في التفاصيل التي هي من شأن الوفدين المختصين في الحركة"، وشدد الطرفان على أهمية المضي قدماً بالحوار لإنجاز إنهاء الانقسام".

وتقود الدوحة وساطة بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام الفلسطيني، إذ عقد الطرفان، برعاية قطرية، سلسلة لقاءات في الدوحة، وتوصلا إلى ما وصف بأنه "تصور عملي" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ويقضي ذلك بـ"إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتشكيل حكومة الوفاق، وفتح معبر رفح، والاتفاق على مصير موظفي قطاع غزة الذين جرى تعيينهم بعد حصول الانقسام"، إلا أن هذا الحوار ما لبث أن انهار، لعدم اتفاق الطرفين على مصير هؤلاء الموظفين، وعلى برنامج حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.

وعقد آخر لقاء للمصالحة بين وفدين من الحركتين في الدوحة في يونيو/حزيران الماضي، ولم يسفر عن تحقيق أي نتائج تذكر.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي