الوطن

الأفافاس يشكك في جدوى استحداث هيئة مراقبة الانتخابات

رفض الحكم على شخص دربال

رفضت جبهة القوى الاشتراكية الحكم على شخص عبد الوهاب دربال، المقترح من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، مسجلة غياب شروط سياسية ومؤسساتية مسبقة، من شأنها أن تجعل من هيئة مراقبة الانتخابات تساهم بشكل فعال في تحسين الأداء الانتخابي.

ودعا الحزب، في رده على مراسلة الرئاسة، لإعادة النظر في الممارسات السياسية المعمول بها منذ عقود، والتي تجعل من المشاورات السياسية إجراءات شكلية ليس لها امتداد في الممارسات الفعلية للسلطة. واعتبر أن الشكلية المعتمدة في قضايا الحوار والتشاور التي تطرحها الرئاسة، لا يمكنها أن تحسن شروط الممارسة السياسية تماما مثل الشكلية المتعلقة بالممارسة الديمقراطية في بلادنا.
وأبرز الأفافاس، في رده، أن عدم وجود إجماع وطني حول شروط ممارسة السلطة وشروط الحكم في البلاد هو السبب الرئيسي للفشل الذي يقوض ثقة المواطنين في التمثيل الاجتماعي والسياسي.
ووقف الحزب في رده عند انعدام الثقة في العملية السياسية، الذي هو مؤشر لاشتداد الأزمة السياسية الوطنية، وليس فقط دليلا على "ضعف المعارضة كما يريد التسويق لذلك بعض ممثلي السلطة، وبحسبه فإن الأزمة الوطنية بدأت بسبب الفجوة الموجودة بين الحكام والمحكومين، والتي توسعت إلى كل من الممارسة السياسية والمؤسساتية، مشيرا إلى أنها تتفاقم الآن وتحولت إلى ما يشبه تغييب السياسة بشكل عام تقريبا.
وأبرز الأفافاس أن جبهة القوى الاشتراكية تعتقد أن تغييب السياسة في المجتمع الذي تشجعه بعض الأطراف من أجل التحرر من أي شكل من أشكال الرقابة والمساءلة، يشكل تهديدا خطيرا للتماسك الاجتماعي والسلم المدني، والإيمان بدور الدولة والمستقبل الوطني.
ولتفادي تفاقم الأوضاع، كرر الحزب اقتراحه المتمثل في إعادة بناء إجماع وطني، والذي من شأنه أن ينهي الإجراءات الشكلية الحالية التي تفرغ المؤسسات من كل امتداد إيجابي للحوكمة، لصالح قوى تتدخل بصفة رسمية وغير رسمية بما يثير السخط الاجتماعي ويشل جميع إمكانيات إيجاد الحلول في مقابل الغضب المتصاعد.
آدم شعبان
 
 

من نفس القسم الوطن