يرتقب أن يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، أواخر الشهر الجاري، بزيارة عمل وتفقد ستقوده إلى ولاية الوادي، تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث سيقوم في هذه الزيارة التي سيرافقه خلالها وفد وزاري هام، بمتابعة ومسايرة مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما سيعاين ويدشن عدة مشاريع تنموية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن البرنامج الرسمي للزيارة سيشرف عبد المالك سلال خلاله على وضع حيز الاستغلال محطة النقل البري للمسافرين ببلدية جامعة بمنطقة وادي ريغ، التي أسندت مهام تسييرها إلى شركة تسيير محطات النقل البري للجزائر "سوغرال"، كما سيدشن بعض المرافق الاستثمارية والسياحية الهامّة، على غرار مُعاينة مصنع الآجر الذي يعد الأكبر إفريقيا، كما سيتفقد ببلدية ڤمار وحدات لتخزين التمور في إطار الاستثمار الخاص، قبل أن يشرف على توزيع عدد من العقود في إطار الامتياز الفلاحي. وستقدم للوزير الأول بذات الموقع عروض حول مشروع نموذجي للديوان الوطني للسقي وصرف المياه، يتعلق باستعمال الطاقة الحرارية الباطنية في زراعات البيوت البلاستيكية متعددة الوحدات، وحول مشروع حماية سهل وادي ريغ من ظاهرة صعود المياه، وسيواصل سلال هذه الزيارة الميدانية بتفقد نشاط وحدة لصناعة المواد الحديدية تابعة لأحد المستثمرين الخواص ببلدية كوينين.

وبعاصمة الولاية، سيدشن الوزير الأول المستشفى المختص في طب العيون المنجز في إطار التعاون الجزائري - الكوبي، قبل أن يقف على مشروع المركب السياحي الصحراوي "الغزال الذهبي" التابع لأحد المستثمرين الخواص ويلتقي مع مستثمرين محليين".

وكذا تدشين المركز الحدودي بالطالب العربي وترقيته إلى مركز عبور، معاينة تهيئة المنطقة السياحية بالوادي، وكذا معاينة أشغال مستشفى أمراض السرطان الذي بلغت نسبة الإنجاز ما يفوق 80 بالمائة.

وفي نفس السياق، سيقف الوزير الأول على مشروع إنجاز المعهد الفلاحي الذي استفادت منه بلدية جامعة مِؤخرا، فَضْلا عن مشروع المُركّب الرياضي نصف الأولمبي، كما ستقدم للوزير الأول عروض حول وضعية قطاعي الفلاحة والغابات وبرامج التنمية الريفية، وعرض حول وضعية قطاع الموارد المائية والعمليات الكبرى المقررة في إطار مكافحة ظاهرة صعود المياه.

كما ستقدم للوزير الأول شروح حول مشروع نموذجي للديوان الوطني للسقي وصرف المياه، واستعمال طريقة استغلال الطاقة الحرارية الباطنية في الزراعات البلاستيكية متعددة الوحدات. ويبحث هذا المشروع التجريبي للديوان عن مستثمرين مهتمين بهذه الطريقة الفلاحية، الذين سيستفيدون من المتابعة والتوجيه من قبل ذات الهيئة.

وسيترأس الوزير الأول في ختام زيارته لولاية الوادي، جلسة عمل بحضور المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني بهدف "مناقشة مسألة التنمية بهذه الولاية ودراسة سبل ووسائل تدارك النقائص".

هني. ع