الوطن

مجاهد: الجزائر تنسق مع الجيوش العربية للتعامل مع بقايا داعش

في قراءته لدلالات زيارة قائدي القوات المسلحة للبلدين

 

اعتبر الخبير الأمني، عبد العزيز مجاهد، أن زيارة قائدي القوات المسلحة السعودي والقطري للجزائر بدعوة من نظيرهما الفريق ڤايد صالح، تدخل في إطار "التنسيق بين جيوش البلدان للتعامل مع بقايا التنظيم الإرهابي داعش"، كما ذكر المتحدث أن "الزيارتين تندرجان في إطار بروتوكولي طبيعي وعادي من أجل تبادل الخبرات والتكوين وتبادل المعلومات".
وقال اللواء المتقاعد مجاهد، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "التنسيق الأمني بين البلدان العربية، على غرار السعودية وقطر وليبيا، للتعامل مع بقايا التنظيم الإرهابي داعش، هو محور الزيارات الأخيرة إلى الجزائر لرؤساء هيئات الأركان العامة للقوات المسلحة لبلدان السعودية وقطر وليبيا". وذكر مجاهد أن "الزيارات هذه عادية وطبيعية وفي إطار بروتوكولي، إلا أنها تحمل دلالات التنسيق الأمني والتعاون لمكافحة الإرهاب، خصوصا التعامل مع بقايا تنظيم داعش المتقهقر في العراق وسوريا"، في إشارة إلى الضربات التي يتلقاها التنظيم للقضاء عليه بدعم من قوى دولية والحشد الشعبي في مدينة الموصل العراقية.
وعلى صعيد متصل، أرجع اللواء المتقاعد خلفيات الزيارة إلى التحالف العربي، وفق ميثاق الجامعة العربية، وأن تعاون الجيوش العربية فيما بينها موجود في إطار تبادل المعلومات والتنسيق منذ وقت طويل، مضيفا: "الجيوش العربية تعمل في إطار تنسيقي وفق ميثاق الجامعة العربية، وهناك حتى ميثاق الدفاع المشترك، والجزائر شاركت في الحرب العربية ضد الكيان الصهيوني، وبالتالي هناك تعاون وتنسيق لم ينقطع"، مستدركا: "في الجزائر هناك مبدأ راسخ في الدستور هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
للإشارة، كان الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد استقبل، أول أمس، الفريق أول ركن عبد الرحمان بن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، في زيارة عسكرية إلى الجزائر. وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني أن "المحادثات الثنائية تناولت حالة التعاون العسكري الثنائي وسبل تنويعه إلى مجالات اهتمام تخدم المصالح المشتركة للبلدين"، مضيفا أن "الطرفين تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول أهم القضايا الراهنة".
أمين. ي
 

من نفس القسم الوطن