الوطن

خلفاوي: التنسيق بين قيادات الجيوش تقني وليس سياسيا

ذكر بعقيدة الجيش الجزائري

 

ذكر الضابط السامي المتقاعد في جهاز المخابرات، محمد خلفاوي، أن "زيارات أركان القوات المسلحة لبلدان السعودية وقطر وليبيا إلى الجزائر تدخل في إطار الجانب التقني وتبادل الخبرات والتكوين وصفقات الأسلحة"، واستبعد خلفاوي أن "تكون الزيارات لقيادات عسكرية لا تحمل صفة مدنية لها أبعاد ودلالات سياسية أو تنسيق سياسي، لأنه توجد سفارات ووزراء خارجية يقومون بالمهام السياسية".
وقال الضابط المتقاعد خلفاوي، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "التنسيق بين الجيش الجزائري ونظرائه في السعودية وقطر مستبعد، لأن التنسيق مبني على المشاركة في العمليات، والجزائر لم تتدخل في أي عمليات خارج حدودها، لا في سوريا أو ليبيا أو العراق أو اليمن". وأضاف: "هذه زيارة عسكرية تقنية فيها جوانب عدة من التكوين إلى الصفقات والتجارب وزيارات صداقة ومشاورات فقط"، مستدركا: "قبل هذه الزيارات كانت قمة مجموعة 5+5 هنا في الجزائر، وبما أن الوضع في البحر المتوسط يهم كل الأطراف، فقد تكون هناك محادثات بين الأطراف حول رؤية الجزائر للأمن والاستقرار في البحر المتوسط والمنطقة"، في إشارة إلى الوضع في سوريا وليبيا بما أنهما دولتان متوسطيتان.
وقال الضابط المتقاعد أن "الجزائر كان مبدأها واضحا في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبالتالي لا أرى أن قيادات الأركان تناولت أو نقلت رسائل سياسية بين البلدين"، مضيفا: "هناك إشارة أخرى إلى عدم إمكانية وجود مصطلح التنسيق، بحكم أن قيادات الأركان العسكرية للسعودية وقطر لم تلتق رئيس الجمهورية أو الوزير الأول عبد المالك سلال".
وكان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، قد استقبل، أول أمس، الفريق أول ركن عبد الرحمان بن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، في زيارة عسكرية إلى الجزائر، بعد زيارة مماثلة لرئيس أركان الجيش القطري، في العاشر أكتوبر الجاري. وقال بيان وزارة الدفاع الوطني، بخصوص الزيارتين، أن "المحادثات الثنائية تناولت حالة التعاون العسكري الثنائي وسبل تنويعه إلى مجالات اهتمام تخدم المصالح المشتركة للبلدين"، مضيفا أن "الطرفين تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول أهم القضايا الراهنة".
أمين. ي
 

من نفس القسم الوطن