الوطن

النقابات في ثاني جولة للإضراب: لا تراجع ولا استسلام

تدخل في إضراب ليوميين وحديث نحو تبني خيار الإضراب المفتوح الأيام القادمة

 

يتجدد اليوم إضراب نقابات التكتل كجولة ثانية في صراعها مع الحكومة حول ملف التقاعد حيث تبعت النقابات اليوم مرة أخرى رسالة قوية للحكومة مفادها ان أن التقاعد النسبي والمسبق حقوق مكتسبة غير قابلة للتنازل.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط على تمسك نقابات التكتل بخيار الإضراب باعتباره الحل الوحيد للضغط على الحكومة للتراجع عن قراراتها المجحفة في حق العمال مشيرا أن هؤلاء لن يتخلوا عن مطالبهم وقال مرابط ان الحكومة لا تزال في كل مرة تعامل النقابات التي هي صوت العامل بفوقية مشيرا أن سياسة التجاهل والاذان الصماء الذي تنتهجها الحكومة لن تزيد الوضع إلا خطورة واحتقان حيث حذر مرابط من سياسة الهروب إلى الأمام وغلق باب الحوار حول المطالب المرفوعة، كما أكد استعداد التكتل لتصعيد الحركة الاحتجاجية بكل الوسائل المتاحة، وأضاف مرابط أن الحلول التي تطرحها الحكومة غير عملية وتروج من خلالها لسياسة فرق تسد مشيرا أن ما يعرف بقائمة المهن الشاقة لن تنجح في إصلاح الوضع باعتبار أن التقاعد النسبي، حق لجميع العمال لا ينبغي منحه لعامل بقطاع وحرمان آخر منه في قطاع مختلف.
من جهته أوضح المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية مسعود بوديبة أن الحكومة رغم تجاهلها للوضع إلا انها ستكون مجبرة على فتح ابواب الحوار لأن طبقة العمال لن ترضى بالمساس بحقوقها المكتسبة مبديا استياءه من الصمت المطبق الذي تتعامل به الحكومة مع مطالبهم ووجه بوديبة دعوة للقواعد العمالية لمختلف القطاعات بالتجند ومواصلة النضال ورص الصفوف لحماية مكاسبهم وتحقيق مطالبهم، كما وجه دعوة للسياسيين والبرلمانيين من أجل تحمل ما أسماه بمسؤولياتهم التاريخية من خلال رفض المشاريع القانونية المزمع تمريرها والتي قال بأنها تؤسس للتراجع التدريجي عن الدولة الاجتماعية. وحمل المتحدث الحكومة مسؤولية قرارها الذي تم دون استشارة الشركاء الاجتماعيين الفعليين والفاعلين، وأكد على تمسك النقابة بالتقاعد المسبق باعتباره حقا مكتسبا غير قابل للتنازل، بـ 25 سنة خدمة فعلية للمرأة و32 سنة للرجل، وهذا دون شرط السن.
س. ز

من نفس القسم الوطن