الوطن

ڤرين يطالب بتقديم الأدلة التي تتحدث عن تضييق الخناق على حرية التعبير في الجزائر

قال إن الدولة تتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفي

 

قال وزير الاتصال، حميد ڤرين، أن العديد من المتخصصين في قطاع الإعلام الذين لا يشتركون في الرأي معه دليل آخر على الديمقراطية التي تشهدها بلادنا، متحديا إياهم بتقديم أي دليل يثبت تضييق الخناق على حرية التعبير في الجزائر. وأكد بالمقابل تحمل الدولة مسؤوليتها في حماية الصحفي.
حميد ڤرين، وخلال لنزله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أمس، ضمن برنامج "ضيف التحرير"، تزامنا مع احتفال الأسرة الإعلامية في الجزائر باليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قال أنه بإمكان الجزائر الافتخار بالمستوى الذي بلغته فيما يتعلق بحرية الصحافة، وأن عدم وجود أي صحفي في السجون، واستمرار الصّحف في التّعبير عن قناعاتها بكل حرية، لهو دليل يترجم حرص الدولة على تكريس هذا المبدأ. وشدّد المتحدث على ضرورة عدم امتداد حرية التعبير إلى المساس بكرامة الأشخاص ومؤسسات الدولة.
وردّا على ملاحظة أن العديد من المتخصصين في قطاع الإعلام لا يشتركون في الرأي مع الوزير ڤرين، قال ڤرين إن هذا الأمر في حد ذاته إنما دليل آخر على الديمقراطية التي تشهدها بلادنا، مشيرا إلى أنه يتحدى هؤلاء بتقديم أي دليل يثبت تضييق الخناق على حرية التعبير في الجزائر. كما عاد وذكر بالمناسبة بكون برنامج رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالاحترافية في مجال الإعلام قائما على احترام أخلاقيات المهنة، وأن هذه الأخيرة كفيلة بتعزيز وتكريس حرية الصحافة، واسترسل قائلا: "إن المعلومة الموثوقة هي حق شامل وكامل، غير أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال المساس بخصوصية الأفراد أو الروح المعنوية للجيش أو قدسية قضية المجاهدين أو رئيس الجمهورية".
أما بالنسبة لحماية الصحفيين خلال ممارسة مهامهم، أكد المسؤول الأول على قطاع الاتصال أن الدولة تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية الصحفي. وقال المتحدث في هذا الصدد بأنه تدخل شخصيا في قضايا بعض الصحفيين الذين يعملون دون ضمان اجتماعي، كما تدخل الوزير الأول في قضايا بعض الصحفيين التي استدعت حالاتهم اهتماما من الدولة.
وعاد حميد ڤرين إلى التشديد على ضرورة توخي الإعلاميين الحذر في التعاطي مع المعلومات وعدم الانجراف وراء الرّغبة في تحقيق السبق الصحفي دون التأكد من صحة المعلومة وبالتالي الوقوع في البلبلة وإثارة الإشاعات.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الاتصال بالدور الذي تلعبه الإذاعة الجزائرية في الإعلام الجواري من خلال شبكتها المتكونة من 48 إذاعة جهوية، قائلا: "إنها تؤدي عملا جبارا يحسب لها". أما بشأن الصعوبات التقنية المتعلقة بالإرسال، أكد ڤرين أنه تم وضع استراتيجية واضحة، قائمة على تسوية 80 بالمائة من مشاكل مناطق الظل نهاية السنة الجارية.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن