الوطن

منظمة حماية الثروة الفكرية تدعو الحكومة للتكفل بالمخترعين

بسبب غياب مصادر التمويل والاهتمام من قبل المتعاملين الاقتصاديين

 

قال رئيس المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية، عبد اللطيف بن أم هاني، أن "منظمته بصدد جرد المخترعين والاختراعات الوطنية وإنشاء قاعدة بيانات تحوي المعلومات المتعلقة بالمنتسبين إليها، ووضعها تحت تصرف الحكومة والإدارات العمومية والمحلية، قصد الاستفادة منها وتجسيدها في مشاريع تخص كل القطاعات".
وأوضح بن أم هاني، أمس، خلال توقيعه على اتفاقية تعاون مع مركز التميز للتعليم والتكوين بتيزي وزو، أن "عدد المنتسبين للمنظمة لا يتجاوز 246 منخرط عبر مختلف الولايات"، مضيفا أن "المنظمة تتواجد في 15 ولاية"، مؤكدا أن "المنظمة ما زالت تفتقر لمصادر التمويل وعدم اهتمام المتعاملين الاقتصاديين بالمشاريع والأفكار المطروحة من طرف هذه الهيئة، رغم قدرتها على دفع عجلة الاقتصاد الوطني". وفيما يتعلق باجتماع باتنة الذي سيجرى عقده يوم 31 أكتوبر الجاري، فأكد المتحدث أن "الهدف منه الخروج بورقة طريق تتضمن حلولا تقدم للحكومة في شتى الميادين"، بالإضافة إلى "محاولة استقطاب رجال الأعمال إلى تمويل المشاريع التي تخص قطاعاتهم".
وفي نفس السياق، دعا رئيس المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية المخترعين وأصحاب الأفكار إلى "الانخراط في المنظمة التي توفر، حسبه، امتيازات وسندا دفاعيا للمنخرطين"، معتبرا أن "منظمته تسعى إلى الحد من هجرة الأدمغة إلى الخارج بخلق فضاء لاحتواء الباحثين والمخترعين الجزائريين خاصة المحليين منهم، لتجسيد أفكارهم على أرض الوطن"، داعيا "الدولة الجزائرية إلى إدماج برنامج المعلوماتية في المنظومة التربوية التي تساعد في اكتشاف وبلورة المخترع منذ الطفولة".
وأشار بن أم هاني أن "المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرة ستحاول قدر المستطاع التنسيق مع الدولة والمساهمة الفعالة للحد من ظاهرة هجرة الأدمغة، وكذا توظيف الإنتاج العقلي الجزائري في جميع المستويات الفكرية والثقافية والاجتماعية والتربوية، ناهيك عن تنظيم ملتقيات وطنية ودولية تندرج في إطار مهام الجمعية والمساهمة في تكريم العلماء والباحثين الجزائريين في جميع التخصصات".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن