وصف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، التقرير الأمريكي الأخير لمعهد دراسات أمريكي، الذي جاء فيه بأن الجزائر "مرشحة للموجة الثانية من الربيع العربي، وستكون دولة غير مستقرة في القريب العاجل٬ بعد كل من اليمن٬ سوريا٬ العراق٬ ليبيا، وقد تتعرض للتقسيم"، بالقول إنه تقرير عار من الصحة، كما أنه لا يعتمد على معطيات صحيحة، مؤكدا على أن الجزائر تعتبر بلدا آمنا ومستقرا. كما وجه المتحدث رسائل إلى الجارة المغرب يذكرها بأن موقف الجزائر من القضية الصحراوية سيبقى ثابتا. وأشار وهو يرد على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك٬ عمر هلال٬ أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص الصحراء الغربية، قال فيها إن الجزائر "ليست بلدا مراقبا في النزاع حول الصحراء الغربية"، بالقول: "تلك التصريحات لن تغير شيئا من موقف الجزائر تجاه قضية الصحراء الغربية العادلة".

كذّب عبد القادر مساهل التقرير الأمريكي الأخير الذي "تنبّأ" بما سماه "إمكانية تعرض الجزائر للتقسيم". ووصف المتحدث التقرير بأنه "لا يعتمد على معطيات صحيحة". وأوضح في تصريح للصحافة، أمس، على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الجزائر "بلد آمن ومستقر".

ووضع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، المعلومات التي جاء بها تقرير المعهد الأمريكي للدراسات في خانة "المعلومات التي تم اعتمادها بناء على تقارير مغلوطة". وأضاف يقول: "لقد اعتمدها المعهد وهي تفتقر للدقة والمصداقية، كون المعطيات تشير إلى أن التقرير أعده مسؤول سام سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، الذي حاول لفت انتباه مرشحي الرئاسة داعيا من يفوز في الرئاسيات بأخذه بعين الاعتبار.

على صعيد آخر، ردّ عبد القادر مساهل على تصريحات أدلى بها سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك٬ عمر هلال٬ أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بخصوص الصحراء الغربية، قال فيها إن الجزائر "ليست بلدا مراقبا في النزاع حول الصحراء الغربية"، وقال ذات المسؤول الحكومي "تلك التصريحات لن تغير شيئا من موقف الجزائر تجاه قضية الصحراء الغربية العادلة"، وأكد أن مواقف الجزائر بشأن الصحراء الغربية ثابتة وصارمة و"نحن نميز بوضوح بين مسألة الصحراء الغربية التي تندرج في إطار تصفية الاستعمار وهي على طاولة الأمم المتحدة، وبين علاقاتنا الثنائية مع المغرب".

وأضاف مساهل مخاطبا المغرب "سيظل موقفنا ثابتا وهو موقف الإجماع الدولي وموقف الأمم المتحدة الذي يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".