دولي
دحلان يخطط لشق صفوف الفلسطينيين في الخارج بدعم مصري
مقربون منه عقدوا اجتماعاً مع قيادات في الاستخبارات العامة المصرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أكتوبر 2016
يحاول القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، سحب البساط من تحت أقدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب مصادر من الحركة، مستغلاً الدعم المقدّم من بعض الأطراف الإقليمية وعلى رأسها مصر والإمارات. دحلان الذي تربطه علاقات قوية بالرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وجهاز الاستخبارات المصرية، بدأ بشكل مكثف في محاولات استقطاب شباب الجاليات الفلسطينية وخصوصاً في مصر، تحديداً طلاب الجامعات، سواء من أبناء حركة "فتح" أو غيرهم.
وحصل القيادي المفصول من "فتح" على ضوء أخضر من الاستخبارات المصرية لممارسة رجاله في القاهرة أنشطتهم بشكل طبيعي وموسع، بهدف استمالة أبناء الجالية الفلسطينية وإغرائهم بالأموال والمنح المالية.
وكشفت مصادر في "فتح"، أن دحلان من خلال رجاله الموزعين على البلدان العربية تحديداً، يسعى لاستقطاب بشكل خاص الشباب الذين يدرسون في الجامعات، عبر إغرائهم بالأموال والمنح الدراسية.
ولفتت إلى أنه على الرغم من حظر النشاط السياسي بمختلف أشكاله للطلاب المغتربين وبالأخص الفلسطينيين، إلا أنه يُسمح للموالين لدحلان بالأمر بشكل غير مستتر، وأوضحت أن هذه المحاولات لم تقتصر على مصر فقط ولكن امتدت إلى دول عربية أخرى، إلا أن أساس التحركات القاهرة، باعتبارها الدولة الفاعلة في القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن دحلان يعمل على سحب البساط من تحت أقدام عباس، من خلال اتصالات يجريها موالون له داخل "فتح"، لاستمالة آخرين مناهضين له، تحت مزاعم التأييد الإقليمي والعربي له ورفض سياسات الرئيس الفلسطيني، وأشارت إلى انزعاج القيادة الفلسطينية من تحركات دحلان الأخيرة، خصوصاً في ظل الدعم المصري له بشكل واضح وفج، وكان آخره مؤتمر "القضية الفلسطينية" الذي عُقد في منطقة العين السخنة المصرية.
وفي السياق، كشفت مصادر خاصة أن مقربين من دحلان عقدوا اجتماعاً مع قيادات في الاستخبارات العامة المصرية، قبل انطلاق مؤتمر "مصر والقضية الفلسطينية"، تحت غطاء مركز بحثي تابع للاستخبارات العامة المصرية.
وأضافت المصادر أن الاجتماع تطرق إلى عملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، فضلاً عن ملف المصالحة الداخلية بين دحلان وعباس، مشيرة إلى أن "الوفد نقل مطالبات مختلف قطاعات أهالي غزة، بضرورة إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح معبر رفح بشكل مستمر، للتحفيف من معاناة سكان القطاع، خصوصاً من الطلاب والمرضى".
وتطرق الاجتماع بحسب المصادر إلى "أوضاع قطاع غزة، ومدى جدية حركة "حماس" في تنفيذ الاتفاقات مع الجانب المصري من ضبط الحدود مع سيناء، ومنع تسلل العناصر الإرهابية بين الجانبين".
ق. د