الوطن

الجزائر تدعو لتعميق التعاون الأمني ضمن مبادرة "5+5"

الاجتماع يأتي في ظل تصعيد إرهابي خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة

 

أكد اللواء طافر أحسن، قائد القوات البرية، أن "المبادرة "5+5" من أكثر التكتلات الجهوية نشاطا في مجال التعاون متعدد الأطراف والتشاور حول المسائل الأمنية"، مشيرا إلى أن ظروف انعقاده تأتي في سياق إقليمي تطبعه كثافة عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة التي زادت من حدته الأخطار الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، الذي نعتبر أنفسنا نحن الدول الأعضاء الفاعلين الأساسيين لضمان أمننا، وهذا بفضل قدرتنا على الالتقاء في حوار منتظم وتعاون أمني ذي قيمة مضافة.
وأوضح اللواء طافر أحسن، أمس، في كلمته الافتتاحية المتعلقة أشغال الاجتماع الثامن لرؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء، الذي جرى بالنادي الوطني للجيش بالجزائر، بحضور ممثلي البلدان العشرة، ومثل الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على أهمية تعميق التعاون الأمني ضمن المبادرة من أجل تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
وأفاد قائد القوات البرية بحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إنجاح هذا الاجتماع قائلا: "أود التأكيد على مدى الاهتمام الذي يوليه الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على نجاح أشغال هذا الاجتماع، مع حرصه على دعم التعاون بين القوات المسلحة لبلداننا بما يعود بالسلم والأمن على المنطقة"، مؤكدا على "أمله في التمكن من الاستجابة لانشغالاتنا المشتركة ورفع التحديات لبسط السلم والاستقرار في ربوع إقليمنا الجغرافي".
كما عبر رؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء عن "رغبة بلدانهم لدعم النشاط الذي تشهده منظومة التعاون هذه، لمجابهة مختلف التهديدات السائدة في المنطقة"، كما ذكروا بالمناسبة "بالأنشطة المنجزة من طرف بلدانهم في ميادين التعاون ذات الاهتمام المشترك"، مقترحين "إدراج محاور جديدة ذات أهمية ضمن نشاطات التعاون لمبادرة "5+5 دفاع"، تتمثل في مكافحة الجريمة الإلكترونية والتغيرات المناخية وأثرها السلبي على الجانب الأمني إدراكا بالتهديدات المحدقة بالمنطقة.
وفي ختام الأشغال صادق رؤساء أركان جيوش البلدان الأعضاء في المبادرة "5+5 دفاع" على البيان المشترك الذي سيعرض مضمونه بمناسبة اجتماع وزراء الدفاع للبلدان 10 المزمع انعقاده بالجزائر في شهر ديسمبر القادم.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن