طالب أمس عدد من المواطنين من المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك فتح تحقيق فيما أسموه فضيحة في وكالات "داسيا" و"رونو" الجزائر بسبب سيارة سانديرو ستبواي الطراز الثاني المركب في مصنع رونو الجزائر للإنتاج في واد تليلات حيث أكد أصحاب الشكوى أن السيارة توقف تسويقها منذ أكثر من شهرين وهي غير متوفرة عند الوكيل المعتمد غير أنها متوفرة بكميات هائلة في مواقع بيع السيارات وفي السوق السوداء وهو ما يضع فرضية تداول نماذج طلبيات لهذه السيارة بكميات كبيرة تحت الطاولة لصالح السماسرة.

لم يتمكن مصنع رونو الجزائر بواد تليليلات من تغطية الطلب على سيارة سانديرو ستابواي الطراز الثاني الذي يركب بالمصنع والتي روج لها منذ شهر جوان انها سوف تكون سيارة الشعبي البسيط والتي سوف تنعش سوق السيارات بشعارها "جزائرية -- متوفرة -- عن طريق القرض" لكن بعد مرور أقل من شهر على إطلاق هذه السيارة نهاية جوان توقف التسويق بحجة كثرة الطلبات حيث لم تعد داسيا سانديرو ستاب واي صنع بلادي متوفرة عند الوكيل المعتمد، وحسب تصريحات القسم التجاري لدى داسيا الجزائر. فأن الأمر يتعلق بتجاوز الطلب الإنتاج وليس كما تم اشاعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول توقف الإنتاج، غير أن شكوى عدد من المواطنين تلقتها المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تؤكد ان السيارة وبكميات كبيرة يتم تسويقها عبر مواقع البيع في الانترنت وفي السوق السوداء حتى قبل صدور البطاقة الرمادية وبأسعار تفوق سعر الوكيل المعتمد بحوالي 40 مليون سنتيم وأكثر وهو ما يضع فرضية تداول نماذج طلبيات لهذه السيارة بكميات كبيرة تحت الطاولة لصالح السماسرة.

النقطة الثانية والتي اثرها أصحاب الشكوى تمثلت في الأسعار ومحاولة الوكيل المعتمد ارغام الزبائن على شراء السيارة بالتقسيط حيث تؤكد الشكوى أن  فروع داسيا لجزائر لا تستقبل الطلبيات المسبقة في حالة رغبة المستهلك شراء السيارة "كاش" غير انها تستقبل طلبات الشراء بالتقسيط مع أمكانية توفير السيارة في غضون أقل من شهريين بعد الانتهاء من دراس الملف وتحرير القرض من البنك علما أن هذه القروض هي قروض ربوية بفوائد مرتفعة تضيف قيمة أكثر من 30 مليون للقيمة الحقيقية لسعر السيارة كاش كما ان الأسعار وخلال فترة اقل من شهريين عرفت ارتفاع يصل 3 ملايين سنتيم حيث أصبحت سانديرو ستاب واي إكستريم بقوة 80 حصان تعرض بسعر 1.519.000 دج شامل كل الرسوم بينما النسخة ديزل بقوة 85 حصان، أصبحت تعرض حاليا بسعر 1.689.000 دج شامل كل الرسوم وهو السعر الذي يفوق المستوردة ويعتبر أقل من السعر المتداول في السوق السوداء أين وصلت أسعار السيارات عند السماسرة لـ 190 مليون سنتيم، هذا وقد طالب أصحاب الشكوى المنظمة بفتح تحقيق في حين أكدت هذه الأخيرة أنها ستتحرك للتحقق من الأمر.

 

س. زموش