الوطن

النقابات المستقلة تلوح بتصعيد الموقف وتشتكي لتكتل الجزائر الخضراء

طالبت بضرورة السحب الفوري لمشروع قانون التقاعد

 

نظم، أمس، بمقر المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، لقاء تشاوري للاستماع إلى النقابات العمالية المستقلة، التي دخلت في إضراب من أجل رفض مشروع القانون المتعلق بإلغاء التقاعد النسبي.
واستنكر نواب التكتل إقصاء السلطة للنقابات المستقلة من لقاء "الثلاثية" بين الحكومة والباترونا ونقابة العمال، الذي توج بإلغاء التقاعد النسبي دون حوار وتواصل مع الشركاء الاجتماعيين الفعليين في الميدان، كما استنكر هؤلاء إقصاء النقابات من لقاءات لجنة الصحة والعمل والحماية الاجتماعية بالبرلمان، معتبرين في بيان توج الاجتماع عن رفضهم للتعامل الانتقائي معها، والاقتصار على نقابات موالية ولا تمثيل لها.
وطالبت النقابات، خلال اللقاء، بالسحب الفوري لهذا المشروع، والدخول في حوار جدي وعملي لمناقشة حقيقة إفلاس صندوق التقاعد، وإيجاد البدائل والحلول الحقيقية له، كما حملت نواب البرلمان مسؤولية تمرير هذا القانون، الذي تريد الحكومة التهرب من مسؤوليته ومسؤولية إخفاقها اتجاهه.
وأكدت انه لا يمكن تحميل العمال مسؤولية هذا الإفلاس، ولا يمكنهم دفع فاتورة ذلك لوحدهم، مستغربين المبررات والتسرع دون معرفة حقيقية للوضعية المالية لصندوق التقاعد من حيث مداخيله وعدد المشتركين فيه وما هي وجهة مصاريفه.
وسجلت النقابات وجود "تحايل كبير في محاولة فتح النقاش العقيم حول تحديد المهن الشاقة من حيث المعايير، والتي عجزت عنها الحكومة منذ 1983م، ولا يوجد من وراء ذلك إلا تشتيت النقابة وخلق فتنة بين العمال، والنتيجة أنه لا توجد جهة تضمن تحديد ذلك، كما شككت في نوايا السلطة، فهناك قطاعات راسلت مستخدميها لدفعهم إلى طلب التقاعد المسبق قبل مرور مشروع القانون على مجلس الوزراء ومصادقة البرلمان عليه ونشره في الجريدة الرسمية، وهو ما يعني تجاوز مؤسسات الدولة، وأن القرار تم اتخاذه في جهة ما غير مسؤولة.
وأعلنت النقابات عن مزيد من التنسيق والتعاون وخطوات تصعيدية أخرى قادمة قبل المناقشة والمصادقة على هذا المشروع، لم تحددها.
آدم شعبان
 
 

من نفس القسم الوطن