جددت رئيسة الشبكة الجزائرية لسيدات الأعمال سميرة حاج جيلالي مطلب الشبكة المتعلق بمنح النساء سيدات الأعمال نسبة 30 بالمائة من المشاريع وكذا مراجعة قانون السوق لتشجيع المرأة المقاولاتية على إنشاء مؤسسات متوسطة فاعلة في الاقتصاد الوطني وإعطاء الصورة الحقيقية للمرأة الجزائرية.

قالت سميرة حاج جيلالي في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس، إن المرأة المقاولاتية تنشط على مستوى أكثر من 130 ألف مؤسسة صغيرة وبالتالي فهي تحتاج إلى مساعدة لتطور نفسها مؤكدة على ضرورة تغيير قانون السوق بما يتناسب مع واقع المرأة الجزائرية. كما أضافت المتحدثة ذاتها أن "عدد النساء المقاولات الجزائريات ضئيل مقارنة بالدول الأخرى ولذلك يجب أن تكون السيدات واعيات بهذا الإشكال الموجود ومن مصلحتهن التكتل لتحقيق هدف موحد وهو إعطاء المرأة حقها الذي عرف تراجعا" على حد تعبيرها. وأبرزت أن شبكتها تسعى إلى "تكسير الصورة النمطية للمرأة الجزائرية وتغيير الذهنيات التي ترفض وجود المرأة التي أثبتت حضورها في كل المجالات" فعلى الرغم من أن الدستور أعطى للمرأة كل الحقوق "لكننا نلمس في الميدان أشياء أخرى".

وعن برنامج الشبكة لسنة 2016-2017 ذكرت ذات المتحدثة أنه يرتكز على التنظيم الداخلي ومواصلة فتح المكاتب عبر الولايات بالتنسيق مع وكالة دعم وتشغيل الشباب لتشجيع المرأة المقاولاتية على انشاء مؤسسات خاصة بهن مضيفة أن الهدف هو الرفع من عدد النساء المنخرطات إلى 250. كما سيتم التركيز على محور التكوين بالتنسيق أيضا مع "لونساج" حيث يتم في كل شهر ابراز موضوع يخص المرأة المقاولاتية وتنظيم عدة لقاءات مع السفارات للتحاور ودراسة مجالات الشراكة مع سيدات أعمال دول اخرى مبرزة أن للشبكة مكاتب في ثماني عواصم عالمية. وكشفت سميرة حاج جيلالي أن شبكتها ستشارك بقوة ابتداء من الـ 2 إلى الـ5 نوفمبر في لقاء دولي بمصر لسيدات أعمال افريقيات عربيات معربة عن أملها أن تنظم الجزائر مثل هذا النوع من اللقاءات الهامة لاسترجاع السوق الافريقية. وفي معرض حديثها عن الثلاثية الماضية أفادت سميرة حاج جيلالي أن شبكتها اقترحت على الوزير الأولى عبد المالك سلال "أن يكون وجود المرأة في مثل هذه اللقاءات كطرف هام وليس مجرد صورة مثلنا مثل الأطراف الأخرى" مضيفة أنها لم تتلق رد الوزير الأول إلى يومنا هذا.

وبخصوص الملتقى الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات حول المرأة المقاولاتية بمشاركة الشبكة الجزائرية لسيدات الأعمال أشارت إلى هذا اللقاء ضم نساء بصفة عامة من بينهن مقاولات لطرح وبحث مشاكلهن للخروج بأرضية عامة تخص المرأة المقاولاتية لتطرح بعدها على المقرر السياسي والاقتصادي لتحسين وضعية هذه الأخيرة.

دنيا. ع