الوطن

الجزائريون أصبحوا يُقتلون من أجل "باركينغ"!

أكد أن عنف الجماعات أصبح يهدد المجتمع البروفيسور رشيد بلحاج:

 

اعتبر الطبيب الشرعي والخبير لدى وزارة العدل البروفيسور رشيد بلحاج أن ظاهرة العنف الاجتماعي اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادا مقلقة لكن أكثر ما يثير مخاوف الخبراء هو العنف الذي تمارسه المجموعات والذي أخذ ينتشر بشكل خطير في مجتمعنا.

وقال بلحاج في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس، إن العنف موجود منذ أمد طويل ولكن الذي يثير قلقنا نحن المختصون المهتمون بظاهرة العنف هو العنف الذي تمارسه المجموعات والذي لا يفتأ يتزايد في مجتمعنا موضحا أن الأمر يتعلق بتشكل مجموعات من الأفراد لممارسة العنف في الأحياء.

وأعتبر المتحدث أن "العنف الذي كان يحدث سابقا لا يخرج عن نطاق كونه مجرد أحداث متفرقة قد تقع خلال مباراة لكرة القدم ولا تستمر أكثر من نصف ساعة. لكن العنف الجماعي الحالي، يتسم بالتنظيم والتكرار وبالمواجهات العنيفة بين الكثير من الأفراد لتخلف أعدادا من الجرحى وحتى القتلى في بعض الأحيان ".

مضيفا أن بيع المخدرات و"باركينغ" الأحياء من الأسباب المباشرة للعنف الذي تصلهم حالاته يوميا، حيث يكفي أن يتشاجر اثنان على مكان ركن السيارة، ليجدا أمامهما جحافل من المقاتلين مدجّجين بسيوف، تخالهم في معركة من معارك العصور الماضية.

وطالب البروفيسور بلحاج بالصرامة في تطبيق القانون وعدم إطلاق سراح مجرمين سوف يعاودون الكرّة، كما طالب بضرورة مساعدة المواطنين للعدالة بعدم التراجع عن شكواهم مع الإدلاء بشهادة الحق، حتى نمنع ظاهرة العنف من التفشي أكثر، خاصة أن الكل معني بها ومعرّض لها في عقر داره، فالقاضي بات يتعرض للسب في المحكمة والشرطي في الحاجز الأمني والسبب من وراء ذلك انفلات أمني بحت.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن